kayhan.ir

رمز الخبر: 12080
تأريخ النشر : 2014December19 - 22:25

فايننشال تايمز:الحرب الاميركية في افغانستان والعراق كلفتها 2700 مليار دولار

طهران-كيهان العربي:- ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" الاميركية ان اميركا قد انفقت على حربها في افغانستان والعراق اكثر 2700 مليار دولار من دون جدوى، وهذا في الوقت الذي تقدرميزانية اميركا لعام 2014، 77/3 تريليون دولار، اي ان ما انفقته على الحرب يفوق ثلثي الميزانية السنوية.

وحسب تقرير الصحيفة الاميركية، فان تكلفة الحرب لـ13 عاما في افغانستان يصل إلى تريليون دولار، وهذا لايشمل مئات المليارات الدولارات التي ستنفقها اميركا إلى نهاية العام الجاري. مضيفة: و ان 80% من النفقات المذكورة اعلاه تعود لفترة حكومة اوباما. فيما بلغت نفقا ت الحرب الاميركية في العراق تريليون و700 مليار دولار.

واعتبرت الصحيفة هذه النفقات، والتي شددت من حساب الضرائب على المواطن الاميركي، عديمة الجدوى. مضيفة: كما ان اكثر من 100 مليار دولار قد قيدت ضمن الاموال التي سرقت خلال الحرب في افغانستان.

وفي اشارة إلى النفقات الباهضة التي بذلتها اميركا في افغانستان، كتبت الصحيفة: ينبغي ان لاتهدر الاموال بهذه البساطة فالشعب الاميركي غير قادر على توفير هكذا رأسمال في المستقبل.

واستطرد التقرير بان نفقات حربي العراق وافغانستان قد انزلت ضغوط ثقلية على المحاربين الاميركيين المتقادمين، بحيث عرض صندوق المتقاعدين لعجز قدره تريليون و2700 مليار دولار.

وبالرغم من الضغوط المالية الثقيلة لحرب افغانستان على اميركا، فقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما بشكل رسمي، بان اميركا تبقي على قواتها في افغانستان من اجل تدريب الجنود الافغان ومكافحة الارهاب. الا ان اوباما استدرك تصريحه السابق بالقول ان القوات الاميركية لاتخوض مهمات قتالية في افغانستان العام القادم (2015).

وضمن تكريمه للجنود الاميركان المستقرين في افغانستان، قال اوباما انه قد صادق على الميزانية البالغة 11تريليون دولار رواتب ومخصصات الجنود الاميركان.

بدوره قال (الجنرال حميد غل) الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الباكستانية، ان اربعة عقود من الحرب الداخلية في افغانستان هي نتيجة مؤامرات اميركية، معتبرا هذه الحرب قد بدأت منذ عام 1974.

ان مغامرات الزحف العسكري المكلف والعديم الجدوى للحكومة الاميركية في الشرق الا وسط والمغاير لمطالب الشعب والناخب الاميركي تزيد الهوة يوما بعد آخر بين الشعب والحكومة.

وحسب خبراء فان لسان حال دافعي الضرائب الاميركيين؛ لماذا ندفع ثمن الحروب العديمة الجدوى، فيما تعود على الكارتلات والشركات العسكرية والصناعية الضخمة بالمنافع؟ انهم يعللون هذه الحروب لهذا الامر. وان الشعب قد توصل الى نتيجة مفادها ان تحت غطاء الديمقراطية الكاذبة سلطة الرأسماليين الحاكمين.

على السياق ذاته، هناك بعض الشركات السيئة الصيت مثل (بلاك ووتر) تعتاش بشكل مباشر على الحروب وسفك الدماء. وان اعضاء هذه الشركات، وهم مقاولون لحساب البنتاغون، ثلة من القتلة والمأجورين.