يكذبون كما يتنفسون.. هل يتحول الجلاد يوماً الى ضحية؟
يرسم الاعلام السعودي الاماراتي معادلة جديدة في المنطقة يستهدف بها الاجيال الشابة القادمة من خلال تزوير وقائع الصراع العربي الصهيوني وانتاج رأي عام جديد، طبقاً لاوامر امريكية اسرائيلية.
ويرى محللون سياسيون، ان الانظمة العربية وعلى رأسها السعودية باتت تحمل الفلسطينيين مسؤولية الجرائم المروعة التي تعرض لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وبدأت بتبني الرواية الصهيونية وتبرئة المجرم المحتل من مسؤولياته والمساومة بين الضحية والجلاد حيث يتم تحميل الضحية اكثر من الجلاد.
واعتبروا الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي بانها محاولة تجاوزت مفهوم التطبيع، ليس فقط هندسة جديدة للوعي العربي والاسلامي، بل التمهيد لمشروع كبير امريكي اسرائيلي يقوم بادوات عربية من اجل انتاج نظام جديد بالمنطقة.
وقالوا ان هذا المشروع سيبدأ ليس فقط بتشويه الفلسطينيين، بل بتفكيك مؤسسات المنطقة حتى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لخلق حالة من الفراغ تمهيداً لتدخل امريكي اسرائيلي، لمواجهة ايران وحزب الله وتركيا وحلفاؤهم في المنطقة الذين يتصدون لهذا المشروع.