الرئيس روحاني: اميركا منيت بالهزيمة في كل مرة كررت أخطاءها الاستراتيجية ضد ايران
طهران-إرنا:- ندد رئيس الجمهورية حسن روحاني، بالحظر الاميركي الجديد وعدّه بأنه يصب في سياق الاهداف الدعائية - السياسية للداخل الاميركي.
وأشار روحاني الى تقرير محافظ المصرف المركزي حول تأمين العملة الاجنبية الخاصة بشراء السلع الاساسية والادوية ضمن الخطة المرسومة للحكومة في مواجهة المخططات الاميركية المناوئة لايران، مشيداً في ذات الوقت بجهود المصرف المركزي والمصارف العاملة في مجال تأمين السلع الاساسية للشعب.
ووصف الحظر الاميركي الجديد بأنه يدخل في سياق النشاطات الدعائية - السياسية لتحقيق مآرب داخلية.
وإذ أكد أن لاجدوى من التصرفات الاميركية المناوئة لايران، اعتبر الرئيس روحاني هذه التصرفات بأنها واستمراراً للخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه ترامب في انتهاكه للاتفاق النووي.
ولفت الى ان الحكومة الاميركية تصورت ضمن تحليل خاطئ ان هذا الحظر سيقوض مقاومة الشعب الايراني ويضع العقبات في طريقه الا ان مرور الوقت دلل على ان هذا التحليل بعيد عن الواقع ولايجدي نفعا.
ونوه الى ان اميركا منيت بالهزيمة في كل مرة كررت أخطاءها الاستراتيجية وكنموذج على ذلك محاولاتها في تفعيل "آلية الزناد".
واشار الى ان جميع البلدان ترى ان تصرفات اميركا تتعارض مع القانون الدولي و"على دعاة حقوق الانسان في الاوساط الدولية إدانة هذه الممارسات المناوئة للانسانية".
من جهته استنكر وزير الخارجية محمد جواد ظريف الحظر الاميركي الجديد ضد البنوك الايرانية، ووصفه بأن محاولة لتدمير القنوات المتبقية لتسديد ثمن الغذاء والدواء في خضم أزمة انتشار كورونا.
وفي تغريدة له على تويتر، كتب ظريف: إن الأدارة الاميركية وفي خضم جائحة فايروس كورونا العالمية، تريد ان تدمر القنوات (المالية) المتبقية لنا لتسديد ثمن الغذاء والدواء.
وأضاف ظريف: ان الايرانيين سيتحملون هذا الظلم الجديد. إلا أن التآمر من أجل تجويع مجتمع بأكمله، هو جريمة ضد الانسانية.
وحذر وزير الخارجية الايراني، أن المتسببين والمنفذين (لهذا الاجراء الظالم) الذين جمدوا أرصدتنا، سيواجهون العدالة.
وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد فرضت مساء الخميس حظرا على 18 بنكا ايرانيا. ويرى الخبراء ان هذا الحظر يرمي الى تحقيق هدفين: إغلاق المنافذ المالية القليلة المتبقية والتي تسمح للحكومة الايرانية بتحقيق بعض العائدات، وكذلك إحباط أثر الوعد الذي قطعه المرشح الديمقراطي "جو بايدن" بالعودة الى الاتفاق النووي في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الاميركية.