اعلاميون ومراقبون : هتافات مناهضة لأميركا والبعث ومشاريع التفرقة دوت في اجواء زيارة الاربعين
كربلاء المقدسة – وكالات : اكد مراسلون لوكالات الانباء ومراقبون ان زيارة الاربعين شهدت هتافات مناهضة لاميركا وحزب البعث المقبور ونددنت بمشاريع التفرقة بين ابناء الشعب العراقي وبصورة لفتت الانظار .
ومن جانب اخر علق خبراء ومحللون عراقيون من خلال تقاريرهم ان قرار غلق السفارة الاميركية في بغداد وضع الحكومة في حالة من التخبط بين التهديد والرغبة الاميركية وشهد الوضع السياسي تناقضا في التصريحات وافادت انه ومنذ الـ 20 من شهر أيلول، تصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما جرى خلال الاتصال الهاتفي بين رئيس الجمهورية برهم صالح ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وتهديد الاخير بغلق السفارة في بغداد.
وفي 22- أيلول، أفادت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مصدر في مكتب رئيس الجمهورية برهم صالح، بان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الرئيس العراقي أن واشنطن ستغلق سفارتها ببغداد ما لم يتوقف استهدافها بالصواريخ.
وأضاف المصدر ان "بومبيو أبلغ صالح في اتصال هاتفي قبل يومين بنية بلاده إغلاق سفارتها في بغداد في غضون فترة قصيرة، في حال عدم إيقاف استهداف السفارة بهجمات صاروخية بشكل متكرر".
وأوضح أن "بومبيو أكد لصالح أن قرار إغلاق السفارة يعود إلى الرئيس دونالد ترامب، الذي لا يريد دخول الانتخابات في وقت تتعرض فيه سفارة بلاده للقصف والتهديد المستمرين".
أما صحيفة "واشنطن بوست" فقد أكدت في الـ 28 من أيلول، اعتزام الولايات المتحدة إغلاق سفارتها ببغداد إذا لم تتوقف الهجمات عليها.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر غربي مطلع، أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الولايات المتحدة تخطط لإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات عليها".
وأضافت أن "البعثة الدبلوماسية الأميركية على علم بذلك المخطط، وأنه تم الترتيب لعقد لقاء بين مسؤولَيْن أوروبيَين مع دبلوماسيين أميركيين " مبينة أنه "من غير الواضح إن كان البيت الأبيض قد وقع على قرار إغلاق السفارة، وأن ذلك الإجراء من المتوقع أن يستغرق ٩٠ يوما قبل البت فيه".
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر صحفي في 30 أيلول، أن المسألة الاساسية التي تم البحث عنها بين رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وعدد من السفراء، له علاقة بقرار السفارة الامريكية او الادارة الامريكية مبدئيا بالانسحاب من العراق.
وأضاف أن "الكاظمي اكد على ان من واجب الحكومة العراقية الالتزام بالدستور والقوانين الوطنية والدولية ان من واجب الحكومة حماية البعثات الدبلوماسية"، مبيناً انه "تم التطرق الى خطورة القرار الامريكي والانسحاب الدبلوماسي وانسحاب السفارة الامريكية من بغداد تعطي اشارات خاطئة".
وشدد وزير الخارجية، أنه "ليس من المعقول اتخاذ قرار بسبب بعض الهجمات، ومن واجب الحكومة ايقاف هذه الهجمات ومن واجبها ان تأخذ الاجراءات المتعلقة بالمنطقة الخضراء او مطار بغداد او طريق المطار".
وأكد أن "هذا القرار يبعث رسالة خاطئة ونتمنى من الحكومة الامريكية اعادة النظر بهذا القرار، كونه اتخذ في وقت غير مناسب".
وبشأن فتح باب الحوار مع المقاومة، أشار وزير الخارجية، إلى أن "الحكومة مستمرة بالنقاش والحوار مع الفصائل وتم فتح الابواب للمناقشة معها، كونها تعمل تحت شعار المقاومة ويجب ان نعرف أن هذه المقاومة ضد من وأين جغرافية المقاومة وما الهدف؟".
وأوضح، أن "مسألة الحوار مطروحة وهناك قنوات عديدة بدأت بالحوار والحكومة مسؤولة عن كل هذه المسائل لحسم المسألة الخطيرة لان حوار البنادق يؤدي الى الدم والاقتتال الداخلي".
وعاد وزير الخارجية في لقاء متلفز لينفي اتخاذ الإدارة الأمريكية قراراً بشأن إغلاق سفارتها في بغداد، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لم تهدد باغلاق سفارتها لكن هي بصدد اتخاذ مجموعة من الإجراءات متعلقة بالسفارة في بغداد.
وأضاف أن "هذه الاجراءات لها علاقة بالهجمات في الآونة الأخيرة"، مبيناً أن "الإدارة الأمريكية حاولت التذكير باتخاذ قرار مبدئي يتعلق بسحب السفارة الامريكية من العراق".
من جانبه شكل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، لجنة عسكرية وامنية عليا، للتحقيق بعمليات القصف والاستهدافات التي شهدتها بغداد ومدن اخرى خلال الفترة المنصرمة.
وجاء في الأمر الذي اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن اللجنة تتولى التحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية، وتحديد المقصر"، مردفا "تنجز اللجنة اعمالها خلال ٣٠ يوماً من تاريخ هذا الامر".
واضاف"تعرض اللجنة نتائج اعمالها امام رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة" مزيدا "ينفذ هذا الامر من تاريخ صدوره".
واشار الامر الى ان اللجنة التحقيقية المشكلة ستكون برئاسة قاسم الاعرجي، مستشار الامن الوطني، وعضوية فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي وعبد الغني الاسدي رئيس جهاز الامن الوطني العراقي، وعبد الامير رشيد يار الله، رئيس اركان الجيش، فضلا عن قادة عسكريين آخرين ونواب في البرلمان العراقي.
ويتعرض مطار بغداد الذي يضم قاعدة عسكرية امريكية، والمنطقة الخضراء الى هجوم متكرر بالصواريخ تتبناه جهات تقول إنها "مقاومة" للوجود الامريكي في البلاد، لكن واشنطن تتهم مجاميع مدعومة من إيران بالهجمات
من جهته كشف النائب عن تحالف عراقيون ستار الجابري، عن قيام فريق حكومي تابع لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتأجيج الشارع وضم الموظفين للمتظاهرين عبر تأخير صرف الرواتب لتشكيل حكومة طوارئ.
وقال الجابري في تصريح لـ/ المعلومة /، ان "وزير المالية تعهد عند التوقيع على الاقتراض بتأمين رواتب الموظفين الى نهاية العام الجاري من خلال المالبغ الي تم اقتراضها من البنك المركزي وعائدات النفط والمنافذ الحدودية وعدم وضع مجلس النواب بهذا الحرج”، لافتا الى ان "هنالك معلومات تشير الى وجود فريق حكومي يعمل على تأجيج الشارع وضم شريحة الموظفين للمتظاهرين عبر تأخير صرف الرواتب”.
واضاف ان "هنالك دعوات لحل مجلس النواب يقوم بهذا الفريق الحكومي المتواجد مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”، مبينا ان "هذا الفريق يتعمد خلق الازمات لتشكيل حكومة طورائ".
واكد النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، الخميس الماضي ، ان خطر تأمين الرواتب للموظفين سيستمر حتى نهاية العام الجاري. انتهى 25 ت