الكاظمي: علاقتنا مع الجمهورية الاسلامية جيدة وهناك من يتمنى أن تسوء
بغداد - وكالات انباء:- اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن سياسة حكومته هي التوازن وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مضيفا إن علاقاتنا مع الجمهورية الاسلامية في ايران جيدة.
وقال الكاظمي في حديث له مع القناة "العراقية" الإخبارية إن حكومته تسعى لحماية العلاقات التي تربطها مع الدول العربية وايران، مؤكدا: هناك من يتمنى أن تسوء تلك العلاقة، لكننا سنعمل على حماية تلك العلاقات.
واضاف: أن "اميركا وقعت في أخطاء كبيرة خلال مرحلة الاحتلال لغاية عام 2011، لكنها ساعدتنا في الخلاص من نظام "صدام"، وساعدتنا في الحرب ضد "داعش"، وعلينا أن لا نخجل من كل علاقة فيها مصلحة للشعب العراقي، أما بعض السياسيين، فهم في العلن، ينتقدون أميركا، لكنهم في الغرف المظلمة، يخنعون".
وتابع رئيس وزراء العراق بالقول: "نحن لا نخجل من علاقتنا بالولايات المتحدة ولا بايران، ولا بالسعودية، ولا نخجل من كل علاقة تخدم الشعب العراقي، وتصفير كل مشاكلنا".
ونفى الكاظمي، تسلم حكومته تهديداً من واشنطن، بشأن غلق سفارتها في بغداد، مشيراً إلى أن العراق لن يقبل بأي تهديد من أية دولة كانت.
وقال الكاظمي: "أننا أحسسنا بانزعاج أميركي فيما يتعلق بأمن بعثاتهم الدبلوماسية في العراق، وهذا الانزعاج من حقهم، فهناك من يحاول تعكير صفو العلاقات العراقية مع دول العالم، ويأخذ العراق نحو المجهول، تحت عناوين ساذجة".
ولفت الى أن "العراق بيّن جدّيته لاميركا، بشأن إيقاف تلك العمليات، وملاحقة العناصر المتورطة بها".
وتابع، أن "بقية البعثات العربية والأوروبية أيضاً أبدت قلقها، من تكرار تلك الهجمات"، لافتاً الى أن " تبعات مثل هذا الانسحاب فيما لو حصل ستكون كارثية على العراق، فهناك أزمة اقتصادية، لم تمر بها الدولة العراقية من قبل".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد اعلن يوم الأربعاء، إن بلاده "غير سعيدة بالتهديد الأمريكي بإغلاق سفارتها في بغداد" – وفق وكالة الانباء الفرنسية.
وبحسب وسائل اعلام اميركية فان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هدد المسؤولين العراقيين بأن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم يبادر هؤلاء بعمل يوقفون به الهجمات ضد الأهداف الأميركية في العراق".