kayhan.ir

رمز الخبر: 120285
تأريخ النشر : 2020October04 - 20:01
التي راح ضحيتها عدد كبير من الجانبين..

دمشق تحذّر من التدخل التركي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان

دمشق – وكالات : أعربت وزارة الخارجية السورية عن أسفها الشديد للمواجهات الحاصلة بين أرمينيا وأذربيجان والتي راح ضحيتها عدد كبير من الجانبين، مشيرةً إلى أن دمشق تناشد البلدين الجارين أرمينيا وأذربيجان لوضع حد للتصعيد الحالي وإيجاد تسوية للخلاف بينهما بالطرق السلمية.

وقال المصدر في الخارجية إن سوريا تحذّر من التدخل التركي السافر في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان والذي يهدف إلى تأجيج الأوضاع بما يتسق مع سلوكيات النظام التركي في خلق التوترات وإذكاء نار الفتن في أكثر من مكان في العالم.

كما أوضح المصدر أن سوريا تهيب بالحكومة الأذربيجانية بالتنبه وعدم الوقوع في فخ المخطط التركي والاستجابة إلى المبادرات الأرمينية بالتهدئة والحوار وحل الخلافات بينهما سلمياً.

وفي وقت سابق رحبت السلطات في إقليم ناغورنو كاراباخ بالبيان الثلاثي المشترك لروسيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تترأس "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

بدوره أكد سفير سوريا لدى روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد أن النظام التركي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه تنقل الإرهابيين دون عائق عبر الحدود السورية التركية.

وقال السفير حداد في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء امس حول الأنباء عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من سوريا إلى منطقة ناغورني قره باغ إن "هذه المعلومات تؤكد بلا شك أن سوريا كانت على حق في تحذيراتها المتكررة من أن المجموعات الإرهابية المرسلة لزعزعة الاستقرار فيها على مدى تسع سنوات تشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين ولن تكون سوريا محطتهم الأخيرة” لافتاً إلى أن تلك الوقائع "تتطلب موقفاً دولياً رادعاً إزاء هذه الممارسات التي تتناقض مع قواعد القانون الدولي”.

وأوضح حداد أن سوريا أكدت مرات عديدة على ضرورة محاربة الإرهاب الدولي ومعاقبة مشغليه وفي مقدمتهم قوات الاحتلال التركي.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد أمس الأول تعليقاً على معلومات عن قيام النظام التركي بنقل أعداد من مرتزقته من شمال سوريا وليبيا إلى إقليم قره باغ أن قيام بعض الجهات بنقل هؤلاء المسلحين إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان يشكل خطراً على المنطقة.

بدورها واصل ارهابيو "قسد” المرتبطة بالمخطط الأميركي العدواني في المنطقة اعتداءاتها على المدنيين والتضييق عليهم حيث اقتحمت اليوم قرية في ناحية تل حميس واختطفت شابين من أبنائها واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا "قسد” طوقت قرية الحصيوة التابعة لناحية تل حميس بريف الحسكة الشرقي واقتحمت منزلاً فيها واختطفت شابين واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وتقوم مجموعات من مسلحي الميليشيات بحملات اختطاف ممنهجة تستهدف المدنيين في المناطق التي ينتشرون فيها لإجبارهم على حمل السلاح والقتال في صفوفها حيث اختطفت أمس الأول عدداً من الشباب في مدينة الرقة.

وأفادت المصادر بأن ميليشيا "قسد” شنت حملة اعتقالات في القسم السادس من مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بحثاً عن أسلحة وذخائر في ظل ارتفاع معدل حوادث القتل في المخيم وهي ليست المرة الأولى التي تعمد دوريات من الميليشيا إلى تفتيش أقسامه من دون جدوى.

ويشهد مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيا "قسد” بدعم من الاحتلال الامريكي أعمال عنف وفوضى وقطع للطرقات بين أقسامه وذلك احتجاجاً على تصرفات الميليشيا بحق قاطنيه الذين يعيشون ظروفا مأساوية تنذر بحدوث كارثة انسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وأمن وغيرها.