نتعرض كل دقيقة لضغوط من قبل الدول الكبرى حول الملف النووي الايراني
طهران/كيهان العربي: قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ ان الدول الكبرى تضغط علينا كل دقيقة بخصوص الملف النووي الايراني.
واضاف "رافائيل غروسي": ان الوكالة قد انجزت العام الماضي اكثر من 400 جولة تفتيش للمواقع الايرانية.
وخلال حديثه لمجلة شبيغل قال "رافائيل": ان نشاطات ايران النووية قد تراجعت بعد خطة العمل المشترك، ولكنه لم تتوقف بشكل كامل.
واستطرد قائلا: ان البرنامج النووي الايراني معقد جدا، ولها محطة نووية وبرنامج لتوسيعه، ومختبرات للابحاث ومنشآت للتخصيب، ولذا نعمل على توفير نظام للاشراف واسع جدا، فالعام الماضي قمناباكثر من 400 جولة تفقدية لهذه المنشآت الايرانية.
وردا على التساؤل، حول عدد المفتشين الذين زاروا ايران، قال مدير الوكالة: ان هذه الارقام سرية، الا ان الفرق التي نبعثها تستقر بشكل مستمر وبعضها لـ 365 يوما في السنة.
وحول التهم التي توجهها اميركا لايران بسعيها امتلاك سلاح نووي، قال رافائيل: انا اعرب عن تقديري لهكذا تحليل ولكن هذا لا يعني بانني اوافقهم الراي. اذ حتى لو امتلكت جهة اليورانيوم اللازم فهذا لا يعني ان تتمكن من صنع السلاح النووي مباشرة. فايران مقارنة لعامين ماضيين تخصب كمية اكبر من اليورانيوم ولكنه اقل من معدل عام 2015 حين تم التوصل لاتفاق نووي.
كما ان ايران تشكو من سوء تصرف الجانب ا لاخر، وتشدد على ان لا احد يعمل شيئا فيما يتوقع الجميع منا الاستمرار في التفقد.
وقال رافائيل: نحن لسنا طرفا في الاتفاق، وانما وظيفتنا التقيد بالاشراف، وهذا يعود للاطراف الاخرى، ان تعتمد على نتائج تحقيقاتنا.
الى ذلك اجاب رافائيل على سؤال حول ما تفرضه القوى الكبرى من ضغوط، قائلا: نحن نشعر ان هذه الضغوط تزداد كل دقيقة فالرياح تهب علينا من كل جهة. وحين تقوم احدى القوى بالاستعراض تعقبه بالتهديد كذلك، حسنا كيف سيكون ردنا على هكذا تصرف؟ لقد فكرت مليا بهذا الامر ولا اتعب من الاصرار على التحمل ولكن لا تصل القضية للحرب. كما ان الدول المختلفة تمثل مصالحها القومية، وانا لدي لكل حادث حديث.