الشعب البحريني سند للمقاومة الفلسطينية
مهدي منصوري
اثبت الحراك الثوري البحريني ومن خلال تظاهراته التي شملت العديد من المدن البحرينية احتجاجا ورفضا لهرولة حكومة بني خليفة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والذي اعتبروه ومن خلال الشعارات التي رفعت ان هذه الهرولة تشكل خيانة كبرى للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبطبيعة الحال فان وقوف الحراك الثوري يمثل افضل صورة لمناصرة الشعب البحريني للشعب الفلسطيني مما حظي هذا الحراك باهتمام المقاومة الفلسطينية وبشكل وكما نشرت وسائل الاعلام ان قيادات من قوى المعارضة البحرينية لنظام بني خليفة التقت مع قيادات فلسطينية في بيروت خلال الأسبوع الماضي بينها قوى تعدّ لدى المنامة "متشدّدة"، مع قيادات "حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية" و"فتح" و"منظمة التحرير". والتي جاءت رداً على سياسة التطبيع التي انتهجتها بعض الأنظمة، ولاقت غضب شديدة من قوى المعارضة في البحرين. مما شكل الامر انعطافة كبيرة في الحراك البحريني المعادي للصهاينة ومخططاتهم الاجرامية ضد ابناء فلسطين. وبنفس الوقت اعطت صورة مشرقة قد غابت عن الاذهان وهي ان شعوب المنطقة يحملون روح المقاومة والرفض القاطع للتواجد الصهيوني على ارض فلسطين الا ان سطوة الحكام وقسوتهم قد ابقى هذه الروح الثورية كامنة في النفوس كما اشار بالامس بعض النشطاء من ابناء الامارات، ولو قيظ للشعوب قليلا من الحرية في التعبيرعن آرائهم لوجدت ان الشارع العربي على الخصوص يخرج بقضه وقضيضه ضد توجهات الحكام الموالية للصهاينة مما قد يضعهم امام موقف صعب جدا بحيث يستدعيهم ان يفكروا الف مرة ومرة قبل الاقدام على الارتماء في احضان الصهاينة.
ومن نافلة القول فان زيارة رئيس الموساد الصهيوني الى المنامة قد الهبت مشاعر ابناء الحراك الشعبي ومسانديهم في البحرين مما حداهم ان يخرجوا بالامس وفي اغلب المدن البحرينية معلنين رفضهم لاستقبال هذا المجرم الذي تلطخت يديه بدماء اخوتهم من ابناء الشعب الفلسطيني من جهة ومن جهة اخرى اعلان التأكيد على رفض لهاث حكومة بني خليفة الذي اوقعهم في حالة من الذل والهوان لنسيانهم كل الدماء الفلسطينية التي اريقت على ارض الحريةواستهانتهم بهذه الدماء الطاهرة وهو ما لايمكن ان يقبله او يرضى به الشعب البحريني الثائرالذي سيبقى سندا قويا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.