طهران - كيهان العربي:- أن الهزائم المتوالية التي منيت بها "جبهة النصرة" على يد الجيش السوري وقوات حزب الله خلال الأشهر 18 الأخيرة، ومن ثم احراز هذه الجماعة المسلحة تقدماً في القنيطرة حيث الوجود الاسرائيلي يشير بوضوح إلى دور الاحتلال في تحقيق ذلك.

قال ذلك سعد الله زارعي المتخصص في شؤون المنطقة في حديثه مع موقع "الوقت" التحليلي - الاخباري، وأضاف: القرائن تشير الى أن "النصرة" لم تكن لديها خطة منسجمة للتقدم على الأرض، لكن بعد معركة "يبرود" في آذار/مارس 2013واقتراب اعلان هزيمة معارضي الرئيس الأسد، عملت تل أبيب على ايجاد حالة توازن قوى بين القوات السورية والمجموعات المسلحة .

واضاف زارعي: أن قيام الطيران الاسرائيلي بقصف بطاريتين للدفاعات الجوية في محيط دمشق في السابع من كانون الأول/ ديسامبر كانت خطوة تكشف عن الدعم الذي تقدمه تل ابيب للمجموعات المسلحة ما ينبئ أن الأسابيع المقبلة ستشهد تحركات اكثر علانية للجيش الصهيوني ضد سوريا.

وكان عضو الكنيست الاسرائيلي سعيد تفاح قد كشف عن التنسيق القائم بين كيانه و"النصرة" بخصوص تقدم الاخيرة في منطقة الشيخ مسكين، قائلا: أن تقدم "جبهة النصرة" بدون التنسيق مع اسرائيل غير ممكن. واضاف: ان هجوم "جبهة النصرة" على قوات الأمم المتحدة داخل الخط الفاصل في الجولان المحتل واحتجاز 80 رهينة منهم، وعدم اعتراض اسرائيل على الحادث يشير إلى أن تحركات الجبهة تتم بالتنسيق مع تل ابيب.