الرئيس الأسد : بعد القضاء على الإرهاب ستلعب روسيا دورا لتطبيق القانون الدولي
دمشق – وكالات : شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية القواعد العسكرية الروسية على أراضي بلاده، وقال إن "أهميتها تكمن في ضمان الأمن والاستقرار بسوريا ومحاربة الإرهاب العالمي".
وأضاف الأسد في مقابلة خاصة مع قناة "زيفزدا" الروسية أنه "في سوريا اليوم نتعامل مع الإرهاب الدولي وتقوم روسيا بمساعدتنا في تحقيق الأمن والاستقرار، ولكن بعد القضاء على الإرهاب هناك دور آخر ستلعبه روسيا على الصعيد الدولي من خلال حث المجتمع الدولي والدول المختلفة على تطبيق القانون الدولي".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن "هناك خللاً بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي ويجب على روسيا إعادة التوازن المفقود".
ونوه الأسد إلى أن الوجود العسكري الروسي يلعب دوراً كبير ومهما ليس في سوريا فحسب، بل في العالم كله.
وقال الأسد بهذا الصدد: "التواجد الروسي هو لضمان الأمن وجعل النظام العالمي أكثر عدلاً وتوازناً، بالطبع، إذا تخلى الغرب عن سياسته العدوانية المتمثلة باستخدام قوته العسكرية لخلق مشاكل في العالم، فربما لن تحتاج روسيا أيضاً مثل هذه السياسة، لكن العالم اليوم بحاجة إلى التوازن الذي ذكرته".
من جانب اخر شهدت منطقة الباب في ريف حلب الشرقي، اشتباكات عنيفة على محور قرية الدغلباش الواقعة غرب المنطقة، إثر هجوم نفّذه مسلحو الميليشيات "التركمانية" التابعة للجيش التركي، باتجاه نقاط مشتركة للجيش السوري وما يسمى "مجلس الباب العسكري" التابع لمجموعات "قسد".
وأفادت مصادر ميدانية لـ"سبوتنيك" بأن الاشتباكات بدأت امس الأول، حيث نفّذ مسلحو الفصائل "التركمانية" عمليات قصف بالقذائف الثقيلة باتجاه النقاط المستهدفة، قبل أن تبدأ الاشتباكات المباشرة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجانبين.
وبيّنت المصادر بأن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من ارهابيي الفصائل المدعومة تركيا، والذين انسحبوا من محور الاشتباك تحت وطأة الخسائر، مؤكدة أن الاشتباكات لم تسفر عن حدوث أي تغير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
وخلال حديثها لـ "سبوتنيك"، أكدت المصادر من محور ريف حلب الشرقي، بأن مسلحي الفصائل التركمانية التابعة للجيش التركي، كثفوا خلال الفترة الماضية من مناوشاتهم باتجاه نقاط الجيش السوري ونقاط "قسد"، وخاصة على محور "الدغلباش" وباتجاه بلدة "تادف"، حيث شهدت النقاط خلال الأيام الماضية عدة عمليات قصف بقذائف الهاون التي لم تتسبب بأي أضرار تذكر.
ويعد الهجوم، الثاني من نوعه الذي تشهده محاور ريف منطقة الباب خلال يومين، حيث كان شهد المحور ذاته الدغلباش اشتباكات إثر هجوم مماثل نفّذه المسلحون المدعومون تركيا.
يذكر أن منطقة الباب في ريف حلب الشرقي تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة تركيا، باستثناء بعض النقاط والمواقع التي يسيطر عليها الجيش السوري بشكل منفرد، أو بمشاركة "مجلس الباب العسكري"، حيث تتركز تلك النقاط على الأطراف الغربية لـ الباب والمتاخمة لمنطقة منبج.
وكان الجيش السوري نشر قواته على خطوط التماس بين منطقتي الباب ومنبج في 15 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إبان دخوله منطقتي منبج وعين العرب واللتين شهدتا حينها رفع العلم السوري في وسطهما بعد أعوام طويلة من الغياب.