المالكي : التصعيد الذي يشهده العراق هو انعكاس لحدة الصراع الدولي الاقليمي والاقليمي الاقليمي في المنطقة
بغداد – وكالات : عد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، القصف الذي طال مواقع في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان بأنه يزيد المشهد "تعقيدا"، محذرا من أن اشتداد الصراع في العراق وحوله ينذر بخطر توسع الأزمات الأمنية.
وقال مكتب المالكي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الأخير استقبل بمكتبه امس ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وجرى خلال اللقاء التداول في مختلف القضايا والمستجدات السياسية والامنية التي يشهدها العراق والمنطقة والتي قد تنذر لخطر توسع الازمات الامنية اذا اشتد الصراع في العراق وحوله".
واوضح المالكي ان "التصعيد الذي يشهده العراق هو انعكاس لحدة الصراع الدولي الاقليمي والاقليمي الاقليمي في المنطقة ، وهذا ما حذرنا منه كثيرا"، مشيرا الى ان "الهجمات التي تعرض لها معسكر حرير في اربيل تزيد المشهد تعقيدا سيما انها فتحت الاحتمال على دخول فصائل مختلفة في موضوع الخلاف على وجود القوات الاميركية وبقاؤها او انسحابها وانها لا تصب في مصلحة استقرار البلاد".
ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون الى "تعزيز الثقة بين القوى السياسية والحكومة عبر حوار وطني تدعمه الامم المتحدة بهدف الوصول الى اتفاق حول القضايا الخلافية التي تشكل الازمة الحاليّة وتجاوزها، مطالبا جميع القوى السياسية الى المساهمة الجادة في تهدئة الاجواء المتأزمة تمهيدا لاجراء الانتخابات المبكرة وتشكيل حكومة منتخبة".
بدورها وصف نائب رئيس كتلة السند الوطني فالح الخزعلي تدخل واشنطن في شؤون العراقيين الداخلية وتهديد قيادتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعيا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تنفيذ قرار مجلس النواب باخراج كافة القوات الأجنبية من العراق.
وقال الخزعلي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "تدخل الاميركان بالشأن العراقي يمثل انتهاكا للسيادة العراقية”، مبينا أنه "ينبغي على الكاظمي اخراج جميع القوات الأجنبية وعلى رأسها الاميركية احتراما لقرار الشعب”.
وأضاف أنه "في حال عجزت الحكومة عن اخراجهم فان الشعب العراقي استطاع اخراجهم عام ٢٠١٢ عندما كان عددهم ١٤٠ الف جندي و٧٠٠ قاعدة عسكرية ونذكرهم بما قاله اوردينوا وباتريوس عن بطولة العراقيين”.
ولفت الخزعلي إلى أن "القوى الوطنية لا يمكنها التغاضي عن دور واشنطن الخبيث في العراق ولا يمكن القبول في استمرار التواجد العسكري الاميركي”.
من جهته اكد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري، ان حماية البعثات الدبلوماسية مسؤولية حكومية تضامنية من الجميع، مشددا على ضرورة عدم خلط الاوراق بما يقوم به بعض المتصيدين بالماء العكر عبر اتهامهم الحشد الشعبي والذي هو جزء مهم من المتظومة الحكومية العسكرية.
وقال الشمري في بيان تلقته ” النجباء نيوز” إن "تحالف سائرون ومتذ تشكيل الحكومة السابقة كان من اولوياته حصر السلاح بيد الدولة وتفعيل عمل الوزارات الامنية وتعزيز دورها بحفظ الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة والبعثات والسيارات الدولية”.
واضاف الشمري ان "لم تتدارك الحكومة الحالية بتفعيل الحماية اللازمة للسفارات والبعثات الدبلوماسية فان العراق يسير نحو منزلق خطير”، مبينا أن "ماقامت به الجماعات الخارجة عن القانون من اعمال مدانة عبر ضرب السفارات والبعثات الدبلوماسية مخالفة للاعراف والقوانين الدولية”.
وشدد الشمري على "ضرورة عدم خلط الاوراق بما يقوم به بعض المتصيدين بالماء العكر عبر اتهامهم الحشد الشعبي المقدس والذي هو جزء مهم من المتظومة الحكومية العسكرية”، مؤكدا أن "المجاميع الخارجة عن القانون لاتمثل الحشد خاصة وان قادة الكتل السياسية اعلنت براءتها من هذه الاعمال المدانة التي تحاول جر البلاد الى المجهول”
من جهته بين المحلل السياسي محمد الساعدي، ان كردستان تحاول التصاق تهم استهداف المناطق القريبة من قاعدة الحرير الاميركية بالحشد الشعبي، لافتا الى ان اميركا تخطط بكل الطرق وعبر حلفائها للاتفاف على الحشد الحشد بهدف انهاء وجوده.
وقال الساعدي لـ /المعلومة/، ان " الحشد الشعبي افشل المخطط الاميركي عام 2014 وتمكن من استعادة الاراضي التي سيطر عليها داعش الارهابي معروف الصنيعة والتمويل”.
واضاف ان "وجود الحشد الشعبي ليس من مصلحة اميركا او حفائها كالسعودية والامارات، وكذلك كردستان التي تسعى بكل الطرق لابقاء القوات الاميركية داخل العراق وخاصة اراضي الاقليم بهدف التمهيد لمشروع الانفصال والحصول على دعم واشنطن بهذا الاتجاه”.
وبين ان "اتهام الحشد الشعبي بالقصف الصاروخي الذي طال محافظة اربيل، ماهي الا محاولة لخلق صراع داخلي بهدف حل الحشد الشعبي وبدعم من معظم الكتل السياسية من اجل ان تقوم حكومة الكاظمي بتنفيذ المشروع الاميركي في العراق”.
من جهته كشف الكاتب والمحلل السياسي اللبناني وفيق ابراهيم، ان الولايات المتحدة الاميركية أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار في لبنان ومثلها في العراق في سبيل تحريض الشارع ضد السلطة والعملية السياسية.
وقال ابراهيم في تصريح تابعته ” النجباء نيوز” إن "واشنطن أنفقت أموالا طائلة على منظمات مجمتع مدني وناشطين ووسائل اعلام ومواقع تحريضية تابعة للسفارة الاميركية بهدف اثارة وتأجيج الشارع”.
وأضاف أن "اكثر من 10 مليارات دولار أنفقت وأكثر في لبنان لخوض حرب بالوكالة تقودها منظمات المجتمع المدني في سبيل تحريض الشارع اللبناني لاسقاط أي حكومة”.
وأوضح إبراهيم، أن "الأدوات الاميركية الثلاث القاعدة وجبهة النصرة وداعش هزمت أمام ضربات المقاومين”، مبينا أن "اميركا تحاول استخدام الجيل الرابع من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني في تحريك الشارع كبديل عن الجماعات الارهابية المسلحة”