kayhan.ir

رمز الخبر: 120125
تأريخ النشر : 2020September30 - 20:27

انتفاضة الشعب الفلسطيني قدرة لا تقهر

مهدي منصوري

أحيا الشعب الفلسطيني الذكرى العشرون للانتفاضة المباركة والتي كانت الشرارة الاولى التي اخذت تتقد يوما بعد آخر بحيث اصبحت ترمي حمماً ونيران غاضبة على الكيان الصهيوني الغاصب واضحت عنوانا بارزا وواضحا للرفض الفلسطيني القاطع للاحتلال الغاصب وادواته.

ويمكن القول ان هذه الانتفاضة قد كانت مباركة بحيث ان كل المحاولات التي مارسها العدو الصهيوني لاخماد نارها المشتعلة ثبت عجزها بل وبالعكس من ذلك اخذت تتراجع مع الزخم الهائل والسيل الهادر التي اولدته هذه الانتفاضة. بحيث انها استطاعت ان تحول الالام والمعاناة الى فرص حياتية كبرى من خلال تطوير اساليبها وبصورة جعلت قطعان المستوطنين والمجتمع الصهيوني يعيش في حالة من الرعب المستديم. واثبتت وبقدرتها العالية وفي بعض الاحيان ان زمام المبادرة بيدها بحيث جعلت الكيان الغاصب في حالة الدفاع وسلبت منه عنجهيته المعهودة في القيام بهجمات متى ما اراد. ولذلك فان المعادلة الجديدة التي لم يعهدها الصهاينة من قبل وهو الردع المتقابل والسريع بحيث ما ان يطلق صاروخ حتى يأتيه الجواب سريعا ومن دون تردد بزخة صواريخ كبيرة لا يدري كيف يتجاوزها بحيث افشلت قبته الحديدية التي اصبحت هيكلا حديديا ليس الا.

واليوم وفي ظل احساس نتنياهو وقياداته العسكرية عجزهم الكبير عن مواجهة الانتفاضة الباسلة لم يتبق لديهم الا القيام بمحاولة فاشلة الا وهو تركيع بعض دول الاذلال العربي بتطبيع العلاقات من اجل ايجاد اداة خارجية ضاغطة تضاف الى الضغوط الذي يمارسها الكيان الغاصب لخنق الشعب الفسطيني وفرض حالة الاستسلام عليه. ولكن ومن خلال المؤشرات وعلى واقع الارض فان هذا الامر لا يمكن له ان يتحقق لان استمالة دولة او دولتين صغيرتين كالامارات والبحرين امام الرفض القاطع لاغلب الدول جعل الموقف الصهيوني موقفا هشا وضعيفا. امام الموقف الفلسطيني القوي والفاعل.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان نتنياهو اليوم يعيش حالة من الاحباط التي لم يشهدها اي رئيس وزراء صهيوني من قبل لان المشاكل الداخلية قد احاطت به من التظاهرات اليومية التي تطالب برحيله وباسرع وقت ممكن مما يعكس انه فقد ثقة "المجتمع الصهيوني وكذلك الدعوات والنداءات التي تصدرها القيادة العسكرية محذرة اياه من القيام بأي حماقة ضد غزة لان نتائجها ستكون كارثية وقد تنتهى بزوال الكيان الغاصب. وغيرها من الاحداث الخارجية الضاغطة. مما يعكس ان الشعب الفلسطيني وبفضل صموده وثباته استطاع ان يكسب الجولة وبقوة مقاومته الباسلة.