طهران- ارنا-: اكد المساعد والمستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية رافعة للواء مواجهة نظام الهيمنة بزعامة اميركا، لافتا الى ان الاميركيين والصهاينة منيوا بالعديد من الهزائم امامها في الساحة الدولية.

وقال اللواء صفوي، لدى لقائه عددا من مدراء ومسؤولي رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية: علينا ان نتعرف بشكل جيد على التغييرات والتطورات العالمية، وعلى البيئة الدولية والاقليمية وأن نكشف الاستراتيجيات الاميركية للعالم الاسلامي، والمخططات التي يرسمها الاميركيون والاوروبيون والصهاينة للعالم الاسلامي والمنطقة وايران، وان نرسم سيناريوهات مختلفة ونضع استراتيجية شاملة لمواجهة تلك المخططات والاستراتيجيات.

واضاف: ان مواجهة المؤامرات الكبرى بزعامة اميركا في اطلاق العصابات التكفيرية والتي تهدف الى إثارة الفرقة وتقسيم بعض الدول الاسلامية، يجعل من الضروري ان نبحث بشأن مستقبل العالم الاسلامي.

وأكد اللواء صفوي، ان الاميركيين باعوا ما قيمته اكثر من 100 مليار دولار من السلاح لدول مجلس التعاون خلال السنوات العشر الماضية، مشدداً على ان ذلك بصدد إثارة المشاكل بين هذه الدول وايران.

واعرب عن اعتقاده بان قوى الاستكبار ستعمل على تقسيم بعض الدول الاسلامية خلال السنوات العشر القادمة، مثلما قسموا السودان الى سودان شمالي وجنوبي، وقد يطال التقسيم بعض دول الخليج الفارسي.

ولفت اللواء صفوي الى مسيرة العشرين مليون بمناسبة اربعين الامام الحسين (عليه السلام) نحو كربلاء، وقال: ان هذه المسيرة نحو مرقد ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) يوم الاربعين، تحمل برأيي رسالة واضحة الى الدواعش وحماتهم، اذ انه عندما يتوجه 20 مليون شخص الى زيارة الامام الحسين (عليه السلام)، يكفي ان يتوجه مليون منهم لتطهير مناطق العراق، وعندها لابد ان نرى هل ستكون لدى العصابات التكفيرية الجرأة على المواجهة؟.

وتابع: برأيي ان محور التحالف الذي شكلته اميركا لمحاربة داعش ليس فاعلا وسيبوء بالفشل ولن يقدم شيئا، الا ان التحالف الذي يتكون حاليا بين ايران والعراق وسوريا سيكون تحالفا قويا في التصدي للقوى التكفيرية.

وتطرق اللواء صفوي الى ازدياد التواجد العسكري الاميركي والقواعد العسكرية في الدول المجاورة لايران، وقال: ان الاميركيين باعوا ما قيمته اكثر من 100 مليار دولار من السلاح لدول مجلس تعاون الخليج الفارسي خلال السنوات العشر الماضية، وتأتي السعودية في المقدمة تليها قطر والامارات والكويت. وقبل اشهر ابتاعت قطر 12 مليار دولار من السلاح. وبالتأكيد ان هذا السلاح الذي يبيعه الاميركيون لهم ليس لمحاربة الكيان الصهيوني، انهم يبيعونهم السلاح لإثارة المشاكل مع ايران.

واستخلص اللواء صفوي كلامه بأنه قوة الاميركيين والغرب آيلة الى الافول، وان الثقافة الليبرالية الديمقراطية لم تعد ملهمة للشعوب، بل ان ثقافة الاسلام هي القادرة على إلهام الشعوب، فالاقتصاد الليبرالي الديمقراطي يعاني الفشل، وان حركة الـ 99 بالمائة في اميركا اثبتت ذلك.