لعبة الكاتيوشا الاميركية
مهدي منصوري
فضحت
صحيفة نيويورك تايمز بالامس وفي تقرير لها كل الذين جندوا اقلامهم وفضائياتهم ومواقع تواصلهم الاجتماعي والضجة الاعلامية
الاميركية وغيرها والتي كانت تستغل استهداف
القوات الاميركية وسفارة الشيطان الاكبر القاعدة العسكرية الجديدة ووكر
الجاسوسية في قلب بغداد عندما اكدت هذه الصحيفة ان صواريخ الكاتيوشا التي كانت
تستهدفهم لم تكن سوى لعبة اميركية بمساعدة بعض المرتزقة والاجراء عن خلايا حزب
البعث المقبور ومن اجل تحقيق اهداف رسمت في دوائر استخباراتهم السوداء ولكن وكما
يقول المثل المصري ان "الذين اختشوا ماتو "او بعبارة اوضح "ان لم
تستح فافعل ما شئت" والذي اثاره المراقبون خاصة في العراق حول لعبة الكاتيوشا
والتساؤلات التي طرحت في هذا المجال انه وبعد اطلاق الصواريخ تظهر علينا الاجهزة
الامنية العراقية تحدد فيه مكان اطلاق هذه الصواريخ مما يتداعى للذهن ان هناك تنسيقا بين الاجهزة الامنية
ومطلقي الصواريخ وحسب اتفاق مسبق والا كيف يجرؤ احد ان يضع منصة اطلاق الصواريخ في
منطقة سكنية او في كراج العلاوي المكتض بالمسافرين او غيره امام مرأى ومسمع من
الناس ان لم يكن مطمئنا هناك جهة توفر له الحماية. ولذا فما كشفته نيويورك تايمز
لم يكن سوى غيض من فيض وقد تبرز الايام القادمة ما هو اخطر من ذلك.
واللافت ايضا وبعد اطلاق الصواريخ الاميركية على السفارة يبدأ صراخ الاعلام الممول اميركيا بارسال رسائل الاتهام مباشرة لقوى المقاومة الرافضة للاحتلال من دون دليل واقعي وعملي والاسراع بمطالبة الحكومة بمتابعة الامر رغم ان المقاومة العراقية بمختلف فصائلها قد اعلنت مرارا وتكرارا انها ليست وراء هذه الصواريخ وان مواجهة التواجد الاميركي سيكون يوما شهودا وعلى الملأ ومن دون أية مواربة. اذن فاعتراف نيويورك تايمز هذا يكفي ان تلجم هذه الوسائل الاعلامية الماجورة من الاستمرار في هجماتها على المقاومة وابناؤها الابطال الذين مرغوا انف اميركا ومن يقف معها او سامدها في الوحل بالقضاء على داعش الارهابي.
ومن جانب آخر لابد من الاشارة الى امر خطير جدا كشفت عنه تقارير الجيش الاميركي الا وهو ان الكيان الصهيوني يسعى وبكل جهده من اجل اشعال مواجهة مباشرة بين اميركا وايران في المنطقة وقد اشار التقرير الى الخطة الصهيونية تتمثل بالقيام بعمل يشبه استهداف مركزي التجارة الاميركي واتهام ايران بذلك بحيث تشعل نار هذه المواجهة ولضرب عصفورين بحجر كما يقولون الاول هو ازالة الخطر الايراني والمقاومة امام مخططات الصهاينة في المنطقة من خلال اضعاف طهران. والاخر توفير اجواء استمرار بقاء كيانهم الغاصب امنا ومستقرا. ولكن والذي لابد ان يعلمه الصهاينة ان هذا الامر لا يمكن ان يتحقق لان اميركا بالدرجة الاولى تدرك جيدا ان طهران لن تكون صيدا سهلا او لقمة سائغه يمكن استمراؤها بسهولة ويدركون جيدا ان الرد الفعل الايراني لا يقتصر على اميركا وحدها بل على كل الذين سهلوا لهم هذه المهمة من دول وكيانات وغيرها وستصب نار حممها عليهم بحيث سيكونون المتضررين الاكبر في هذه المنازلة الخاسرة.