تصنيعنا العسكري يزيح الستار عن عدة منجزات دفاعية جديدة بعضها للمرة الأولى عالمياً
طهران - كيهان العربي:- اكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، اننا صنعنا من الحظر فرصة ولن نتوقف عن توليد القدرات وتعزيزها.
واعتبر اللواء سلامي افتتاح "الواحة الوطنية للقوة الجوفضائية" المقامة في المعرض الدائم للقدرات الاستراتيجية للقوة الجوفضائية، مؤشرا لبروز قوة جديدة على الصعيد الدولي وقال: هذا المعرض رمز مشرق للثقة بالنفس الوطنية لدينا ومؤشرا لقوة الفكر لدى شبابنا القادرين على العبور من مدار ارادة الاعداء للحظر.
واضاف: ان المنجزات المذهلة والجهود الرائعة التي نراها في هذا المعرض قد تحققت في مرحلة الحظر بالضبط اي اننا تمكنا من صنع الفرصة من الحظر وان هذه الفرصة تتمثل بهذه المنجزات العلمية والتكنولوجية المتسارعة التي نلاحظها على صعيد القدرات الدفاعية على الاقل.
واكد اللواء سلامي اننا لن نتوقف ابدا ونعمل على توليد القدرات دوما ونحقق التقنيات وصيغ التنمية العلمية والتكنولوجية للدفاع عن مصادرنا الحيوية وقيم بلادنا وقد ادركنا معادلات الاستقلال وان العدو لن يبين لنا ابدا طريقا للسعادة واضاف: اننا قادرون في جميع مجالات تقدم المجتمع في ظل الاعتماد على الطاقات الذاتية من تحقيق مثل هذا التقدم وتوفير جميع حاجاتنا في الداخل، وفي هذا المعرض تلاحظ الخارطة الشاملة لقدرات البلاد الرادعة، فالارادة هي نقطة البداية لتوليد هذه القدرات وان الحرب هي حرب الارادات.
واكد بان اي شعب لن يُهزم ما لم تنكسر معتقداته واضاف: ان الشعب الايراني بلغ هذه الدرجة من العظمة وهو يؤمن بمعتقداته، وستتم مواصلة هذا الطريق من قبل مختلف الاجيال كي نتمكن في تغيير موازنة ومعادلة القدرة فرض الارادة الثورية للبلاد والشعب الايراني الابي على الاعداء وان نصل الى ذلك الاستقلال الحقيقي والشامل.
من جانبه قال قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي : إن أمننا البحري وخلافا للعديد من الدول ليس مستعارا ولا مستوردا بل هو انجاز وطني تام ويعتمد على امكانات وطاقات الكوادر الصناعية والدفاعية لأبناء هذا البلد، وان التواجد الاستعراضي لايادي الاستكبار بقيادة أميركا الإرهابية لا يمكن أن يمس بقدراتنا الأمنية.
واضاف اللواء موسوي، أن سنوات الدفاع المقدس تمثل نموذجا متكاملا لارادة وتصميم وتلاحم الشعب الايراني لتحقيق النجاح والصمود في المواجهة.
واشار اللواء موسوي الى ان قوات الجيش والى جانب قوات حرس الثورة والتعبئة الشعبية وجهاد البناء والدعم الشعبي اللامحدود، وفي ظل قيادة الامام الخميني والغيرة الوطنية والثقافة الحسينية استطاع الجميع صنع معجزة القرن العشرين وتغيير المعادلات الاستراتيجية في العالم.
وحول دور الجيش في الدفاع المقدس قال اللواء موسوي ان الجيش الايراني دخل الحرب الدفاعية بمليونين وخمسمئة الف جندي وأكثر من مئتي الف من الكوادر العسكرية وتجهيزات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار ، وقدم 48 الف شهيد دفاعا عن الثورة الاسلامية.
كما تطرق اللواء موسوي بشيئ من التفصيل الى دور الصنوف المختلفة للجيش في مواجهة قوى العدوان وخاصة القوة البحرية وطيران الجيش والدفاع الجوي والقوة البحرية على مدى ثماني سنوات من الحرب المفروضة.
هذا وأزاح التصنيع العسكري لحرس الثورة الاسلامية أمس الأحد، الستار عن أحدث صاروخ باليستي بحري يحمل اسم "ذو الفقار بصير" بمدى 700 كم.
وعرضت قوات الجو فضاء التابعة للحرس ، أحدث صواريخها الباليستية البحرية في المعرض الدائم لمنجزاتها.وهذا الصاروخ الذي يحمل اسم "ذو الفقار بصير" هو أحدث صاروخ من الجيل القادم لصواريخ الخليج الفارسي البحرية.
والصاروخ الجديد مجهز برأس حربي مع كاشف ضوئي يحتمل أن يصل مداه إلى أكثر من 700 كيلومتر.
وكانت صواريخ الخليج الفارسي وصواريخ هرمز (الباليستية البحرية) يتراوح مداها بين 250 و300 كيلومترا.
كما يبلغ مدى صاروخ ذو الفقار أرض - أرض بين 700 إلى 750 كيلومتراً، وقد استخدم في عمليات خارج الحدود ضد داعش وايضاً خلال ضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية.
كما تم وللمرة الاولى في معرض القدرات الاستراتيجية للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية، عرض رادار تصوير ذي الفتحة الاصطناعية SAR -
(Aperture Radar Synthetic) محمول جوا على الطائرة المسيرة "شاهد 129".
ومن ضمن هذه المنجزات؛ الرادار SAR المحمول جوا على الطائرة المسيرة "شاهد 129" وهو نوع من الرادارات يقوم بعملية التصوير لسطح الارض باستخدام امواج راديوية بسرعة وتردد عال للمكان المطلوب، وبعد استلام الامواج المنعكسة عنه تتألف صورة ثنائية البعد عن المحيط بواسطة كومبيوتر الرادار والتي هي في الواقع ذات الخارطة المعدة بواسطة تكنولوجيا رادارات SAR .
ومن خصائص استخدام رادارات SAR ؛ امكانية العمل على مدار الساعة في مختلف الظروف الجوية واعداد صور ذات جودة عالية بحيث يمكن استخدامها لمختلف المجالات العسكرية والمدنية.
ومن المعدات الاخرى التي تم عرضها لاول مرة في المعرض؛ اول صاروخ باليستي يطلق من "محفظة". والذي تم اختباره في مناورات "النبي الاكرم (ص)" لحرس الثورة الاسلامية قبل فترة وتم عرض مقاطع فيديو عنه وهو ينطلق من باطن الارض الا انها المرة الاولى التي يتم عرضها للمشاهدة عن قرب.
اما التصنيع العسكري للجيش فقد أزاح الستار أمس الاحد عن 7 منجزات جديدة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية برعاية نائب القائد العام للجيش العميد محمد حسين دادرس وقائد القوة البرية العميد كيومرث حيدري.
والمنجزات التي ازيح الستار عنها هي؛ روبوت "المسيح" للاغاثة، محركات ترددية للطائرات المسيرة، منظومة اتصالات القفز الترددي، روبوت المقاتل الذكي "كالاكال"، منصة اطلاق صاروخين "هدف 2"، عربة "غهر" 4×4 تكتيكية، عربة مطورة 26×40.
وقد اعلن نائب القائد العام للجيش العميد محمد حسين دادرس بان بعض المعدات العسكرية التي ازيح الستار عنها أمس تصنع للمرة الاولى في العالم. اي انه تم تصميمها وفقا للتهديدات. ففريق جهاد الاكتفاء الذاتي للجيش لا يقوم بهندسة عكسية بل فريق يقوم بالتصميم ابتداء.