الجهاد الاسلامي : موقف الإمارات يتطابق مع مواقف ترامب والاحتلال الصهيوني
غزة – وكالات : قال القيادي فى حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن موقف نظام دولة الإمارات الذي أفصح عنه سفيرها لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يتطابق مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، ويتماهى مع مواقف قادة العدو الصهيوني، ويظهر مستوى الانحطاط الذي وصل إليه نظام الإمارات.
وفي تصريح له، تعقيباً على حديث للسفير العتيبة، قال فيهم إن الإمارات اتفقت مع نتنياهو على تأجيل خطة ضم أراضي الضفة الغربية، والتكتم على الموضوع، كما ورد في معاهدة التطبيع.
وأضاف المدلل أن "موقف الإمارات الذي يمثله السفير يوسف العتيبة عرّاب التطبيع مع العدو الصهيوني، يتماهى مع موقف الإدارة الأميركية والرئيس ترامب وكثير من قادة الصهاينة حول تأجيل الضم مع عدم الإعلان عنه، مما يؤكد مدى الانحطاط الذي وصل إليه نظام الإمارات بموافقته على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، تنفيذاً لبنود صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
كما أوضح القيادي في الجهاد أن "الأمر لم يعد مجرد تطبيع علاقات، بل تعداه إلى الشراكة فى جريمة الضم من خلال الموافقة الضمنية عليها" معرباً عن اعتقاده بأن نظام الإمارات يراهن على أنظمة عربية أخرى تشاركه التطبيع والموافقة على الضم أو الضغط على الفلسطينيين للقبول بتلك الخطوة".
كذلك، أشار المدلل إلى أنه لم يعد هناك أدنى رجاء فى أنظمة انسلخت عن دينها وعروبتها بأن تعود إلى رشدها أو تتراجع، بعد أن غرقت فى رذيلة التطبيع، بل هي التي تشارك ترامب ونتنياهو فى تصفية القضية الفلسطينية".
هذا وأكّد أن هذه الأنظمة لن تحصد إلا مزيداً من الخيبة والذل ولن تجلب خيراً لشعبها وأمتها.
وجدد المدلل التعويل والرهان على انتفاض شعب الإمارات فى وجه نظام التطبيع وأن ينتصر لعقيدته وعروبته وفى قلبها فلسطين التي إن ضاعت، ضاعت معها كرامة الأمة العربية والإسلامية.
ودعا المدلل الفلسطينيين إلى"التمسك أكثر بوحدة مشروع المقاومة وتعميق العلاقات مع أحرار الشعب الإماراتي ليقفوا فى وجه الانهيار الذى يسوقهم إليه نظام باع نفسه للإرادة الصهيوأمريكية، مشددا على ضرورة تعميق العلاقات مع الشعوب الحرة الرافضة لتضييع فلسطين التي تمثل لها القضية المركزية".
من جهة اخرى استنكرت حركة حماس الفلسطينية، استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض بحر محافظة رفح، فجر يوم أمس الجمعة "ما أدى إلى استشهاد الشقيقين، الصياد محمود محمد الزعزوع، والصياد حسن محمد الزعزوع، وإصابة الشقيق الثالث ياسر محمد الزعزوع واعتقاله".
حركة حماس وفي بيان أكدت أنه "لا يوجد أي مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم في ظل الحصار الصهيوني المطبق والخانق على سكان قطاع غزة".
كما جددت حماس "رفضها القاطع لهذه السياسات الخطيرة"، مطالبةً "السلطات المصرية بالإسراع في التحقيق في هذا الحادث الأليم وضمان عدم تكراره".
بدورها، دانت لجان المقاومة في فلسطين، هذا الحادث الذي حصل مع الصيادين، واصفةً إياه بـ"الأليمة".
ودعت السلطات المصرية إلى الإفراج عن شقيقهم المصاب ياسر، مؤكدةً "أن هذا الفعل خارج عن تاريخ وأعراف العلاقة الفلسطينية المصرية".
ونعت لجان المقاومة في فلسطين في بيانها، "الصيادين الشقيقين الشهيدين" الذين قضيا بنيران البحرية المصرية, معتبرةً أن هذه "الجريمة خارجة وبعيدة كل البعد عن تاريخ وأعراف وأخلاق العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري".
كما دعت اللجان إلى "سرعة الإفراج عن الجريح ياسر الزعزوع شقيق الشهيدين"، مطالبةً "بتشكيل لجنة تحقيق جدية مصرية فلسطينية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة الغير مبررة ومحاسبة الفاعلين".