علماء مسلمون ومسيحيون يطالبون بسن قانون دولي يعاقب المسيئين للانبياء والكتب السماوية
طهران - كيهان العربي:- طالب المشاركون في المؤتمر الدولي "الذنب الكبير الذي لايغتفر" الذي اقيم عبر الانترنت وفي بيانهم الختامي محاكمة المسيئين الى القران الكريم والرسول الاعظم (ص) في المحاكم الدولية.
وجاء في البيان الختامي: على الدول العربية والاسلامية مقاطعة السلع والبضائع المنتجة في الدول التي تسمح بالاساءة للرسول الاكرم (ص) والاسلام لاجبارها على مواجهة المسيئين .
وجاء فيها: اننا نعتقد ان المسيئين للاسلام لايمثلون الشعوب الغربية بل هم مجموعة صهيونية متشددة محاربة للاسلام والتي تلقى الدعم من الصهيونية العالمية بقيادة الرئيس الاميركي ترامب الذي لطالما تفوه باقوال مخجلة ومسيئة ومخالفة للاسلام والمسلمين .
واعتبر المشاركون في المؤتمر الدولي "الذنب الكبير الذي لايغتفر" ان ما قامت به صحيفة شارلي ابدو الفرنسية بنشر كاريكاتور مسيئ بأنه ذنب لايغتفر وهو مقدمة لايجاد الفتنة و الحقد بين الامم البشرية.
وكانت صحيفة شارلي ابدو الفرنسية وفي اجراء مسيئ ووقح قامت بنشر كاريكاتور يسيئ للرسول الاكرم ( ص) .
وطالب عدد من كبار العلماء المسلمين والمسيحيين بسن قانون دولي يعاقب المسئين للانبياء والكتب السماوية ومقاضاتهم امام المحاكم الدولية.
وخلال مؤتمر دولي عقده مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية, بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية, وتجمع علماء المسلمين في لبنان, ومجلس علماء فلسطين, إستنكارا لمحاولة الاساءة للرسول الاكرم محمد (ص) وتصديا لاتفاقية العار والخيانة، استنكر المشاركون وفي مقدمتهم اية الله محمد حسن اختري ورمز البحرين الوطني والديني اية الله عيسى قاسم والمرجع الديني في العراق اية الله جواد الخالصي ومطران القدس عطا الله حنا والسيد فادي السيد ما اقدمت عليه صحيفة فرنسية من اساءة للنبي محمد (ص )، وإعتبار ذلك خطيئة كبرى لا تغتفر، لزرع الضغائن والاحقاد، ولبث روح الكراهية بين الشعوب.
كما جاء ذلك في بيان قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي الذي اصدره تنديداً بالاساءة للنبي الاعظم (ص) والقرآن الكريم. وفي ختام المؤتمر اكد المشاركون في بيان لهم إن الاساءةَ للرسول الاعظم (ص) هي اساءة ممنهجة من قبل اجهزة سياسية وثقافية غربية، بمؤازرة ام الخبائث الادارة البريطانية، والصهيونية العالمية، مؤكدين بان هذه الاساءات الشنيعة تهدف الى تشجيع الجماعات الغربية العنصرية المتطرفة لارتكاب مجازر بحق المسلمين كما حصل بحق المسلمين في نيوزيلاندا وميانمار ودول اخرى، وتشويه صورة الغربيين المسالمين، وتخويفهم من الاسلام والمسلمين، كما صنعت الجماعات الارهابية التكفيرية من تشويهٍ لسمعة الاسلام والمسلمين، وما هذه التنظيمات المتطرفة إلا صناعة صهيونية اميركية.
وجاء في البيان الختامي:
بسم الله الرحمن الرحيم . والذين يُؤذون رسولَ اللهِ لهم عذابٌ اليم.
بدعوة من مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية, بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية, وتجمع علماء المسلمين في لبنان, ومجلس علماء فلسطين, انعقد مؤتمر علمائي عبر الفضاء المجازي إستنكارا لمحاولة الاساءة للرسول الاكرم (ص) وتصديا لاتفاقية العار والخيانة، شارك فيه نخبة من العلماء والباحثين الافاضل البارزين من مختلف الدول العربية والإسلامية, من المسلمين والمسيحيين، خرج العلماء الافاضل المشاركون في المؤتمر بتوصيات في بيانهم الختامي.
أولا : إن الاساءةَ للرسول الاعظم ( ص ) هي اساءة ممنهجة من قبل اجهزة سياسية وثقافية غربية بدأت تنمو مع ظهور المرتد سلمان رشدي الذي اساء للنبي الاكرم (ص ) وزوجاته امهات المؤمنين, بمؤازرة ام الخبائث الادارة البريطانية, والصهيونية العالمية.
ثانيا : ادان المشاركون ما اقدمت عليه صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية من اساءة للنبي محمد (ص ) بنشرها رسومات مسيئة, وإعتبار ذلك خطيئة كبرى لا تغتفر, والتي تمهد الطريق امام ذرع الضغائن والاحقاد بين المجتمعات البشرية, ولبث روح الكراهية بين الشعوب، كما جاء ذلك في بيان قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الذي اصدره تنديداً بالاساءة للنبي الاعظم ( ص ) والقرآن الكريم.
ثالثا : هذه الاساءات الشنيعة تهدف الى تشجيع الجماعات الغربية العنصرية المتطرفة لارتكاب مجازر بحق المسلمين كما حصل في نيوزيلاندا وبورما ودول اخرى, وتشويه صورة الغربيين المسالمين, وتخويفهم من الاسلام والمسلمين, كما صنعت الجماعات الارهابية التكفيرية من تشويهٍ لسمعة الاسلام والمسلمين, وما هذه التنظيمات المتطرفة إلا صناعة صهيونية امريكية.
رابعا : إعتبار الاساءة للنبي محمد (ص ) اساءة لمليار ونصف مسلم في العالم, بل انها اساءة لجميع الانبياء والاديان السماوية, ويرفض المشاركون في المؤتمر رفضا قاطعا الاساءة لجميع الاديان السماوية, الاسلام, والمسيحية, واليهودية والى عدم اهانة الكتب السماوية المقدسة القران والانجيل والتوارة بأي شكل من الاشكال.
كما دعا البيان المسلمين والمسيحيين للدفاع عن المقدسات بكل السبل الاعلامية المتوفرة, والاحتجاجات السلمية, وعدم السماح لاقلية متطرفة من النجاح في اثارة الفتن والحروب في العالم من خلال هذه الاساءات والتعديات المشينة المدانة، ورفض تبرير تلك التعديات تحت شعار حرية التعبير، فحرية التعبير تقف عن حد الاساءة لمقدسات الاخرين.
خامسا : دعا المشاركون لتجريم ومعاقبة المسيئين للاسلام والنبي محمد (ص) والقران الكريم , والعمل على سن قانون دولي لتعقب المسيئين مساواة بالقانون الدولي الذي يتعقب المعادين للسامية ومقاضاتهم امام المحاكم الدولية رغم التحفظ على بعض البنود الخاصة بمعاداة السامية، ودعو الدول العربية والاسلامية حكومات وعلماء وشعوب الى اتخاذ مواقف عملية لوقف هذه الجرائم، منها مقاطعة بضائع الدول التي تسمح بالاساءات والتعديات، واعتبار السكوت عن ذلك حرام، ومشاركة في الاثم والعدوان والاساءة.
سادسا: رأى المشاركون ان المسيئين للاسلام لا يمثلون المجتمع الغربي, بل حفنة من المتطرفيين النازيين المتصهينين المدعومين من الصهيونية العالمية التي يقودها اليوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب , ويمارسها على ارض الواقع من خلال تصريحاته وبياناته التي تحمل كل العنجهية والتطرف والمعاداة للاسلام والمسلمين.
سابعا : استنكر العلماء الافاضل المشاركون في المؤتمر اتفاقية العار والخيانة بين دول الخليج الفارسي والكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين العربية والاسلامية, وعبر المشاركون عن ادانتهم وسخطهم على الحكام الخونة الذين باعوا شرفهم ودينهم وقوميتهم بابخس الاسعار. بل اهدروا بقايا الكرامة والشرف التي كانت عالقة على وجوههم الكالحة عند معبد الصهيونية, متنكرين لدينهم وعروبتهم واسلامهم, وزاد فجورهم من خلال مشاهد التطبيع المخزية المهينة التي يتسابق الاعراب المستعربة على اعلانها امام الجماهير الغاضبة والساخطة على هذه الممارسات القبيحة المدانة، واعتبار التطبيع خيانة للقدس والمقدسات، وخيانة لنضال الشعب الفلسطيني.
اخيرا : اعتبر المشاركون في المؤتمر ان الذين وقعوا على وثيقة العار والخيانة والذين اساءوا للشعب الفلسطيني, وباعوا القضية الفلسطينة والمقدسات الاسلامية والمسيحية لا يقلون فجورا ومكرا وكراهية وعنصرية واثما عن الذين اساءوا للنبي محمد ( ص ) واحرقوا القران الكريم.