اللبنانيون ينفجرون بوجه ديفيد هيل بعد مفاجأة الـ10 مليارات دولار!
انفجر الناشطون اللبنانيون بوجه أمريكا بعد ان فجر نائب وزير الخارجية الامريكي ديفيد هيل مفاجأة حول ان امريكا صرفت 10 مليارات دولار في لبنان لدعم الجيش ومن أسماهم بـ"منظمات المجتمع المدني"، فاضحين وجهة إنفاق هذا المبلغ الضخم، والأهداف من إنفاقه.
وكان نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل قال في مداخلة له امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، يوم امس ان الإدارات الامريكية المتعاقبة أنفقت في لبنان، منذ 2005 الى الآن، عشرة مليارات دولار على "القوى المسلحة ومنظمات المجتمع المدني"، وفي حين تقول الأرقام أن سقف ما تمثله المساعدات الأميركية للجيش اللبناني يبقى تحت سقف 4 مليارات كحد أقصى، فيبدو ان واشنطن انفقت 6 مليارات دولار على ما أسماها "هيل" بمنظمات المجتمع المدني، فأين ذهبت هذه الأموال، وما هي الوظيفة السياسية أو الأمنية التي كانت تنفقها واشنطن لتحقيقها؟
وأطلق اللبنانيون وسم #ثوره_١٠_مليار الذي وصل سريعا الى الترند، ليشيروا الى ان التظاهرات التي خرجت لاسقاط الحكومة السابقة تحت إدعاء محاربة الفساد كانت مدفوعة ودعمت بقاء الفساد السياسي من جهة، واسقاط الحكومة من جهة أخرى دعما للسياسة الامريكية لمحاصرة المقاومة والحاضنة الشعبية لها والفرقاء اللبنانيين الذين يدعمونها.
نوه المغردون الى ان امريكا أعادت انتاج نظام الفساد السياسي والمالي في لبنان عبر عمها هذه المنظمات ماليا، حيث تتعاقد هذه المنظمات مع الوزارات والمؤسسات الحكومية، ويتقاضى مستشارون مبالغ طائلة خارج أي إطار رسمي وأية رقابة رسمية، وأغلبهم لا يقدم شيئاً يذكر، والأهم أنهم بلا استثناء محسوبيات لزعامات، وبالتالي توظف المشاركة الأميركيّة بتوفير الاحتياط المالي لإعادة إنتاج نظام الفساد السياسي والمالي من خارج الموازنات الرسمية.