الى بومبيو.. العراق للعراقيين وليس للمحتلين
مهدي منصوري
غياب المالكي والعامري عن تلبية دعوة اجتماع ضم الرئاسات الثلاث كما افادت مصادر اخبارية عراقية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي لفت انظار واستغراب المراقبين ولكن كما قيل لو "عرف
السبب لبطل العجب" لان المعلومات التي تسربت عن هذا الاجتماع اكدت ان الرئيس صالح كان يحمل ر سالة تهديد اميركية حملها اياه اسوأ وزير خارجية لاميركا بومبيو تقول " اذا لم تكف المقاومة العراقية من استهداف السفارة والقواعد الاميركية وارتال المهمات التسليحية للجيش الاميركي فان واشنطن ستغلق سفارتها وتقوم بدورها في ضرب المقاومة واشار الى كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق" ، وبناء على ماتقدم تساءلت اوساط سياسية واعلامية عراقية هل بلغ استهانة اميركا بالشعب العراقي حدا بحيث لم تصدر مبعوثا يحمل هذه الرسالة وكلفت رئيس الجمهورية الذي هو حام للدستور بذلك؟ كما اضافت هذه المصادر لماذا لم يرفضها الرئيس صالح لانها "تمس السيادة العراقية بالصميم"؟.
ولفتت هذه الاوساط الى ان اميركا التي غزت العراق واحتلت اراضيه ولعبت بمقدرات شعبه من نهب ثرواته وزعزعت استقراره من خلال دعم المجاميع الارهابية ونشرها في المدن العراقية ولم تقدم على اي مشروع او خطة يستفيد منها العراقيون.
ومن نافلة القول انه وعندما يتم احتلال اي بلد من قبل قوى خارجية معادية فان المواثيق والمعاهدات الدولية قد اعطت لشعب هذه الدول ان تقاوم الاحتلال وبالصورة تفرض عليه مغادرة البلاد، وماتقوم به المقاومة الاسلامية العراقية الرافضة للاحتلال الاميركي في مواجهته واستهداف قواعده امر ينسجم مع مفاد هذه المعاهدات ، ولذا فعلى بومبيو الاحمق وبدلا من احترام سيادة العراق باخراج القوات الغازية من هذا البلد فانه يتطاول ويصدر التهديدات الى ابناء العراق وكانهم هم المحتلون .
ان ابناء المقاومة الاسلامية العراقية هم عراقيون وابناء هذا البلد ولابد ان يحرروا بلادهم من دنس ليس فقط المحتلين الغزاة بل كل الذين يدعمونهم ويحاولون استمرار بقائهم لان العراق هو للعراقيين فقط،ولايحق لبومبيو ولا ادارته في البيت الابيض ان يتصرفوا وكأن العراق ولاية من الولايات الاميركية ، وان ضربات المقاومة ستستمر وبقوة اكبر حتى ترغم كل المعتدين على الخروج صاغرين.