الأسد لرؤساء الجالية الفلسطينية: حماس شريك أساسي فيما يجري في سوريا
دمشق - وكالات : كشف الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا، على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق، بداية الشهر الجاري، تفاصيل التوتر الذي تعيشه علاقات سوريا بحركة حماس والقطيعة التي انتهت إليها.
وبَيّن الأسد أن حماس حاولت التوسط بين النظام السوري والإخوان المسلمين، وأن الحكومة السورية رفضت الوساطة، كاشفاً النقاب عن أن السلطات السورية اعتقلت ابنة خالد مشعل وزوجها بعد اكتشاف أنهم كانوا يهربون سلاحا لتنظيمات المعارضة السورية.
وخلال اللقاء، الذي استغرق ساعات، تحدث الأسد بإسهاب عن حركة حماس وعن منظمة التحرير فقال: نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم.
وأكد في اللقاء أؤكد لكم أن ما شهده ويشهده مخيم اليرموك، وبعض المخيمات الفلسطينية الأخرى لم يفاجئنا، وكنا نتوقعه، فمنذ البداية أدركنا ان هناك شيئا يعد للمخيمات، وكانت حماس هي الجهة التي تعمل من أجل ذلك، وخوفا من فتح معارك جانبية ارتأينا أن نفوت الفرصة عليهم منذ البداية، حتى لا يكون الحديث عن صراع فلسطيني سوري، وهذا ما كان يعد له داخليا وخارجيا. نحن لم نطلب من أي طرف فلسطيني الوقوف معنا أو الانحياز لنا، وكنا حريصين على أن يبقى الفلسطينيون كذلك.
من جانب اخر استهجنت سوريا ما جاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس إزاء الأوضاع في سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا امس إن الجمهورية العربية السورية تستهجن ما جاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 15-12-2014 والذي يؤكد عمق التواطؤ الأوروبي في المخطط الذي يستهدف سوريا وشراكته الكاملة في سفك الدم السوري.
ولفت المصدر إلى أنه وفي الوقت الذي يذرف فيه الاتحاد الأوروبي دموع التماسيح جراء المعاناة الإنسانية فهو يتناسى أن سياسته الداعمة للإرهاب في سوريا والعقوبات الاقتصادية التي تنعكس على معيشة المواطن السوري وإجهاض الجهود للخروج من الأزمة هي السبب في استمرار الأزمة الراهنة وتنامي النشاطات الإرهابية التي تشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الإقليمي والدولي والتي يساهم فيها آلاف الإرهابيين الذين قدموا من الدول الأوروبية دون رادع وأمام أنظار أجهزة الاستخبارات في هذه الدول.
واختتم المصدر بالقول إن مثل هذه المواقف تثبت أن الاتحاد الأوروبي غير جدير بأن تكون له مكانة لائقة على الساحة الدولية لأنه ارتضى لنفسه أن يكون تابعا لسياسات الآخرين ودافعا لفواتيرها ونموذجا للنفاق من خلال التنكر للقيم التي ينادي بها.
من جهة اخرى كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تنظيم "داعش” الإرهابي خسائر جسيمة في الأفراد والعتاد خلال عملياتها المتواصلة ضد أوكاره وتجمعاته في دير الزور وريفها.
وأفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن "عشرات القتلى والمصابين سقطوا خلال عملية لوحدة من الجيش والقوات المسلحة ضد وكرين لتنظيم "داعش” في قرية الشولا الواقعة على بعد 30 كم جنوب مدينة دير الزور وذلك بعد يوم واحد من مقتل أكثر من 60 إرهابيا خلال عمليات نوعية للجيش في حويجة المريعية والجفرة وحويجة صكر وموحسن”.
وأضاف المصدر إن العملية "أسفرت عن تدمير أسلحة وذخيرة متنوعة لتنظيم داعش الإرهابي” الذي ارتكب أفراده مجازر ضد أهالي القرية كان أبشعها المجزرة التي ارتكبوها ضد ركاب حافلة راح ضحيتها أكثر من 15 مواطنا معظمهم نساء وأطفال في أيلول الماضي.
إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضرباتها ضد أوكار تنظيم "جبهة النصرة” الإرهابي وغيره من التنظيمات التكفيرية التي تحاصر الأهالي في ريف إدلب وتتلقى دعما مباشرا من نظام أردوغان وأنظمة خليجية وإقليمية تدعم الأفكار الظلامية المتطرفة.