روسيا: التعاون الدفاعي مع ايران يمضي الى الامام ولا نخشى الحظر الاميركي الاحتمالي
موسكو - بكين - وكالات انباء:- جددت كل من روسيا والصين مواقفهما المعارضة لخطوة اميركا في اعادة الحظر الاممي على ايران.
ففي هذا الاطار قال مساعد وزير خارجية روسيا "سيرغي ريابكوف" أمس الاثنين، إن موسكو لاتخشى الحظر الاميركي الاحتمالي على اي اتفاقات عسكرية مع ايران.
وتابع: إن التقدم في التعاون الدفاعي يتبع احتياجات البلدين ورغبة الجانبين.
جاء ذلك ردا على تهديدات اميركا لفرض الحظر على الدول التي تزاول التبادل التجاري مع ايران ولا تتبع الحظر الاممي ضد ايران والذي تدعي بانها قامت بتفعيله وفق آلية الزناد.
واضاف مساعد الخارجية الروسي: اننا لا نخشى الحظر الاميركي، وقد اعتدنا عليه. هذه القضية لن تؤثر على سياستنا اطلاقا. ان تعاوننا مع ايران متعدد الاوجه والتعاون العسكري يمضي الى الامام حسب حاجات ورغبات الطرفين.
من جانبه وجّه سفير ومندوب الصين الدائم لدى منظمة الامم المتحدة "جانغ تشون" رسالة الى امين عام منظمة الامم المتحدة "انتونيو غوتيريش" وسفير النيجر الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي عبدو آباري، اعتبر فيها ادعاء اميركا حول اعادة الحظر الاممي ضد ايران بانه غير قانوني، مؤكدا على الحفاظ المؤثر على الاتفاق النووي.
وجاء في جانب من الرسالة، ان اميركا خرجت بصورة احادية من الاتفاق النووي في 20 اب /اغسطس عام 2018 ولم تعد الان مشاركة فيه لذا فان طلب اميركا في استنادها الى آلية العودة التلقائية للحظر يعد طلبا غير قانوني.
واضاف، انه ردا على رسالة الولايات المتحدة التي رفعتها في 20 اغسطس 2020 ، كتب 13 عضوا في مجلس الامن رسالة الى مجلس المجلس اعلنوا فيها صراحة بان رسالة اميركا لا تعد بمثابة الاعلان الوارد في البند 11 من القرار 2231 وان اي قرار او اجراء ناجم عن رسالة الولايات المتحدة انما يفتقد لاي اثر قانوني او سياسي او عملي.
واكد المندوب الصيني، ان مواقفهم قد تم تبيانها من قبل رئيس المجلس في استنتاج يوم 25 اغسطس، لذا فان آلية الزناد لا ينبغي ان تُعتبر مفعّلة وستكون القرارات 1696 (2006) ، 1737 (2006)، 1747 (2007)، 1803 (2008)، 1835 (2008)، 1929 (2010)، وفق البند 7 من القرار 2231 ، بحكم المنتهية بعد يوم 20 سبتمبر.
واكد التزام بكين في الحفاظ المؤثر على الاتفاق النووي واقتدار قرار مجلس الامن والعمل بلا توقف للحل السياسي للقضية النووية الايرانية.
هذا ووصف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل اوليانوف"، الخطوة التي اقدمت عليها اميركا لاعادة الحظر الاممي ضد ايران بانها تنم عن صلافة.
وكتب "اوليانوف" في تغريدة له على موقع "تويتر": ان اميركا تدعي بانها فعّلت مرة اخرى الحظر السابق الذي كان مفروضا على ايران من قبل منظمة الامم المتحدة (الذي الغي بعد توقيع الاتفاق النووي واصدار القرار 2231) وتهدد بفرض عقوبات على من يخالف هذا الحظر.
واضاف: ان اميركا تصف بصلافة اجراءها هذا بانه خطوة نحو ترسيخ السلام والامن الدوليين.
وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد اعلن لرئيس مجلس الامن الدولي قبل فترة انه بما ان ايران لا تنفذ الاتفاق النووي بصورة كاملة فان بلاده ستعيد الحظر الاممي ضد ايران في 20 سبتمبر وفق آلية الزناد، حسب زعمه.
ومن ثم طلبت روسيا والصين من رئيس مجلس الامن ان يعلن الموقف تجاه رسالة اميركا لتفعيل آلية الزناد او "سناب باك".
وقال ديان دجاني مندوب اندونيسيا والرئيس الدوري لمجلس الامن في حينه انه نظرا لمعارضة الغالبية الساحقة من اعضاء مجلس الامن لطلب اميركا فانه لا يمكن اتخاذ المزيد من الخطوات حول هذا الطلب.
ويوم السبت اصدر بومبيو بيانا ادعى فيه استئناف جميع اجراءات الحظر الاممية ضد ايران ومنها تمديد القيود التسليحية.
ياتي ذلك في حين ان مجلس الامن الدولي كان قد اعلن معارضته الصريحة قبل فترة لمشروع قرار تقدمت به اميركا لتمديد القيود التسليحية ضد ايران ولم تؤيد اميركا في ذلك سوى الدومينيكان.
وفي ذات السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ ون بين"، في تصريحه الصحفي الاسبوعي، إن اميركا ليست عضوا في الاتفاق النووي ولايحق لها استخدام "آلية الزناد" لاعادة الحظر الاممي على ايران.
ولفت الى ان اميركا لاتنتهك القوانين الدولية فحسب بل تهدد البلدان الاخرى بفرض الحظر الاحادي عليها.
وأكد ان المجتمع الدولي يعارض بشكل واسع خطوات اميركا.