طهران/كيهان العربي: غادر نواب فرنسيون البرلمان بسبب معارضتهم حضور طالبة جامعية مسلمة محجبة في الاجتماع، هذا في الوقت الذي يسمح في هذا البلد الكفر والتجديف!

فحين شاركت "مريم بوجنو" الطالبة الجامعية المسلمة (21 عاما)، بصفتها نائب رئيس الاتحاد الوطني للطلبة الفرنسيين في جامعة "سوربون"، في جلسة الاستماع للبرلمان الفرنسي حول تأثيرات وباء كورونا على الاطفال، غادر نواب فرنسيون قاعة البرلمان بمجرد ان شرعت الطالبة المحجبة بحديثها اعتراضا على زيها التقليدي كمسلمة!

فيما برر "كريستين لانغ" ممثل الحزب الحاكم "فرنسا للامام" في الاعتراض على حضور الطالبة المحجبة في الجلسة، من خلال تغريدة على تويتر: "بصفتي مدافعا عن حقوق المرأة وقيم العلمانية لا يمكنني تحمل وجود شخص يرتدي الحجاب في الجلسة، فالحجاب بالنسبة لي علامة على التسليم مما اضطررت للخروج من القاعة"!

الى ذلك قالت "ساندرين مورج" من نفس الحزب الذي ينتمي اليه "كريستين لانغ" بصفتها رئيسة الجلسة؛ "ان الجدل حول دعوة فتاة محجبة لا طائل منه. فلا يمنع اي قانون في فرنسا حضور اشخاص بزي ديني في جلسة ما".

وليست المرة الاولى التي تواجه "مريم" بسبب حجابها، جدل نخب سياسية ووسائل اعلام فرنسية. ففي عام 2018 تعرضت "مريم" للغط وسجال دوائر في فرنسا اثر حديثها مع القناة التلفزيونية "ام 6"، ففي ذلك الوقت وجهت الكثير من الشخصيات السياسية، ومنهم وزراء وكذلك نشرة "شارلي ابدو" المبتذلة، الانتقاد لانتخاب هذه الطالبة الجامعية المحجبة كمتحدثة عن الاتحاد الوطني للطلبة الجامعيين في فرنسا في جامعة "سوربن".