kayhan.ir

رمز الخبر: 119390
تأريخ النشر : 2020September18 - 20:08

رسالة الى ابن تيمية..!


محمد صادق الحسيني

السيد ابن تيميه ،،،المحترم

تحية طيبة، ( لم أقل السلام عليكم لأنك تُحرّم رد السلام على الشيعي !) و بعد ،

أدناه مجموعة أقوال لجنابك منشورة في كتاباتك "منهاج السنة” و "الفتاوى” و غيرها حيث هاجمت الشيعة بزعمك أنهم كانوا يوالون النصارى (المسيحيين) واليهود( الإسرائيليين) وزعمت بأنهم كانوا السبب وراء غزو النصارى لبلاد الإسلام ؟؟!!

حسنا ، نحن الآن في عام 2020 ميلادية الموافق ل 1442 هجرية أي بعد قرابة ال 800 عام من نشر كتاباتك و تبنيها من قطاع كبير من أتباعك، أرجو من جنابك التفضل بالإجابة (من واقعنا) لوسمحت :-

١- من هم الموالون للنصارى و اليهود، الشيعه أم غيرهم؟

٢- من سهل للإستعمار النصراني إختراق بلاد المسلمين، الشيعه أم غيرهم ؟

٣- من رفع رايات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، الشيعه أم غيرهم؟

٤- أي العواصم ترفرف عليها أعلام الكيان الصهيوني اليهودي ، عواصم الشيعه أم عواصم غيرهم؟

٥- على المستوى الرسمي ، من هي الدولة الوحيدة التي ترفض الإعتراف بدولة اليهود، هل هي دولة الرافضة أم دول غيرهم؟

٦- الآن ، من الذي تنطبق عليه الآية الكريمة ” لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم”؟ الشيعه أم غيرهم؟

٧- و أخيرا من يطالب بازالة دولة اليهود و علنا و رسميا، هل هي دولة الرافضة أم دول غيرهم ؟

أستاذ إبن تيمية، هل لديك أجوبة على ما سبق؟ أم أن جنابك تفضل السكوت الذي ليس من ذهب ؟

و هذا نص ما نشرته جنابك في كتابك الشهير ” منهاج السنة” و "الفتاوى”قبل 800 سنة و بسببها سالت أنهار من دماء الشيعة و إلى اليوم :-

* قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي ” مِنْهَاجِ السُّنَّةِ ” (3/243) : ” إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ ، وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم ، وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ ” .ا.هـ. وَقَالَ أَيْضاً (4/110) : ” فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ … وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم ” .ا.هـ.* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي ” مِنْهَاجِ السُّنَّةِ ” (3/244) : ” وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا ، وَيَختَارُونَ إِدَلَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة ، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ ، وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا ، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ ، وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه ” .ا.هـ. وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي ” مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى ” (4/22) : ” وَفِي دَوْلَةِ ” بَنِي بويه ” وَنَحْوِهِمْ : الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُمْ كَانَ فِيهِمْ أَصْنَافُ الْمَذَاهِبِ الْمَذْمُومَةِ . قَوْمٌ مِنْهُمْ زَنَادِقَةٌ وَفِيهِمْ قَرَامِطَةٌ كَثِيرَةٌ وَمُتَفَلْسِفَةٌ وَمُعْتَزِلَةٌ وَرَافِضَةٌ وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فِيهِمْ غَالِبَةٌ عَلَيْهِمْ . فَحَصَلَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فِي أَيَّامِهِمْ مِنْ الْوَهْنِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى اسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْإِسْلَامِ وَانْتَشَرَتْ الْقَرَامِطَةُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَجَرَتْ حَوَادِثُ كَثِيرَةٌ ” .ا.هـ. * وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي ” مِنْهَاجِ السُّنَّةِ ” (3/39) : ” وَقَدْ عُلِمَ أَنَّهُ بِسَاحلِ الشَّامِ جَبُّلٌ كَبِيْرٌ فِيهِ أُلُوفٌ مِنَ الرَّافِضَّةِ يَسْفِكُونَ دِمَاءَ النَّاسِ ، وَيَأْخُذُوْنَ أَمْوَالَهُمْ ، وَقَتَلُوا خَلقاً عَظِيْماً ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ ، وَلَمَا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان أَخَذُوا الخَيْلَ وَالسِّلاَحِ وَالأُسَارَى ، وَبَاعُوهُم لِلكُفَّارِ وَالنَّصَارَى بقُبْرُص ، وَأَخَذُوا مَنْ مَرَّ بِهِم مِنْ الجُنْدِ ، وَكَانُوا أَضَرَّ عَلَى المُسْلِمِيْنَ مِنْ جَمِيْعِ الأَعْدَاءِ ، وَحَمَلَ بَعْضُ أُمَرَائِهِم رَايَةَ النَّصَارَى ، وَقَالُوا لَهُ : ” أَيّمَا خَيْرٌ : المُسْلِمُوْنَ أَو النَّصَارَى ؟ ” فَقَالَ : بَل النَّصَارَى ، فَقَالُوا لَهُ : ” مَعَ مَنْ تُحشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ ” ، فَقَالَ : ” مَعَ النَّصَارَى ” ، وَسلَّمُوا إِلَيْهِم بَعْضَ بِلاَدِ المُسْلِمِيْنَ .

و تقبل خالص تحياتي

التوقيع: "شيعي من ضحايا كتاباتك”