الجعفري من مجلس الأمن: الدول الغربية تمارس إرهاباً اقتصادياً بحق الشعب السوري
*الامم المتحدة: تحذّر من كارثة بشرية في المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات التركية والارهابيين في الشمال السوري
جنيف – وكالات : أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الدول الغربية التي تفرض إجراءاتٍ اقتصادية قسرية على سوريا، لن تتمكّن من التغطية على آثار إرهابِها الاقتصادي بحق الشعب السوري.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلسِ الأمن عبر الفيديو "كونفرانس" حول الوضع الإنساني في سوريا، إن المزاعم حول حرص الدول الغربية الإنساني لن تُخفي حقيقة جرائمها، مشيراً إلى أن ممثلي الدول الغربية عملوا على مأسسة الكذب وجعله نهجاً لتضليلهم ولسياساتهم التخريبية.
وأوضح الجعفري أن استهداف الشعب السوري بالإرهاب الاقتصادي ليس جديداً، فهو نتيجة لاستمرار الإدارات الأميركية في نظرتها الضيقة القائمة على رعاية وخدمة المصالح الإسرائيلية.
من جهتها حذّرت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت امس الجمعة، من تردي حالة حقوق الإنسان في مناطق محدّدة من شمال سوريا وشمال غربها وشمال شرقها والتي تقع تحت سيطرة القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها، في ظلّ تفشّي العنف والإجرام.
وفي حين تتواصل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بحقّ المدنيين في جميع أنحاء سوريا، أشارت مفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان إلى نمط مقلق من الانتهاكات الجسيمة، ساد خلال الأشهر الأخيرة في المناطق المذكورة، بما في ذلك في عفرين ورأس العين وتل أبيض، حيث تمّ توثيق تفاقم عمليات القتل والخطف والنقل غير القانوني للأشخاص ومصادرة الأراضي والممتلكات وعمليات الإخلاء القسري.
ومن بين الضحايا أشخاص ينظر اليهم على أنهم متحالفون مع أحزاب معارِضة أو ينتقدون تصرّفات الجماعات المسلّحة الموالية لتركيا.
ومن بين الضحايا أيضًا أشخاص يُعتَبَر أنهم أثرياء لدرجة تكفي لدفع فدية. كما أنّ الاشتباكات الداخلية المتزايدة بين مختلف الجماعات المسلحة الموالية لتركيا على خلفيّة تقاسم السلطة، ومن دون إيلاء أي اهتمام يُذكَر لسلامة السكان المحليين، لا يزال يتسبّب بوقوع ضحايا مدنيين ويدمّر البنية التحتية المدنية.