المقاومة الفلسطينية ترد على استهداف العدو لمواقعها في غزة بمعادلة "القصف بالقصف"
غزة – وكالات : أعلنت سرايا القدس أن المقاومة ردت على قصف مواقعها في غزة، وفي إطار معادلة القصف بالقصف، أطلقت فجر امس رشقات صاروخيّة باتجاه "مواقع إسرائيلية" في ما يسمى "غلاف غزة".
بدورها، قالت كتائب عز الدين القسام إن "قيادة المقاومة قالت كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو مواقع المقاومة".
وأضافت كتئاب القسام "كان وسيظل الرد مباشراً... فالقصف بالقصف وسنزيد ونوسع ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه".
مراسل الميادين أفاد بشن طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على مواقع للمقاومة في بيت لاهيا وخانيونس وحيّ التفاح.
وكانت المقاومة أطلقت عدة صواريخ أدت بحسب الإعلام الإسرائيلي إلى إصابة ثلاثة عشر مستوطناً بجراح خطرة ومتوسطة في أسدود وعسقلان.
كما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً إلى أن أكثر من 13 قذيفة أُطلقت من غزة تم اعتراض 8 منها والبقية انفجرت في أراض مفتوحة.
بيان جيش الاحتلال قال إن "طائرات ومروحيات حربية أغارت على عدة أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة، رداً على إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء أمس الاول".
المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قال بدوره إن المقاومة تؤكد في كل مرة قدرتها على تثبيت المعادلات مع الاحتلال ومنعها له من تغيير قواعد الاشتباك.
وأضاف أن "رد المقاومة الباسلة اليوم هو لصد العدوان الصهيوني عن قطاع غزة، ورد على قصف مواقع المقاومة"، لافتاً إلى أنه "بينما كان البعض يريد تغييب قضية فلسطين عبر التوقيع اتفاقات التطبيع مع الاحتلال في البيت الأبيض، نثبت اليوم أن قضية فلسطين ستظل حية وحاضرة بفعل ثبات شعبنا على أرضه وتضحياته العظيمة، وبفعل بسالة المقاومة وعنفوانها".
هذا وأكّدت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنها لن تقبل بـ"استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على شعبنا وقصفه لمواقع المقاومة في قطاع غزة"، محذرةً من أن أي استهداف لمواقع المقاومة سيقابل برد فوري ومباشر.
كما شددت الكتائب على أن المقاومة ومن خلال "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة، اتخذت قرارها مسبقاً بالرد الموحد للجم عدوان الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ورسخت فجر اليوم معادلة "القصف بالقصف"، بإطلاقها عدة رشقات صاروخية تجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة، معلنة أنها ستتمسك بهذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن.
من جهتها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين إن المقاومة أثبتت اليوم أن "زمن الصمت ولى والنار سنقابلها بنار أشد وأكبر"، مضيفةً "نحن من ينهي أي جولة مقبلة وليعلم العدو أن حديثنا لن يكون إلا بالبنادق والراجمات".
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امس الأربعاء، أن من حق المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان "الإسرائيلي"، عندما تتكالب القوى الظالمة لإضاعة الحقوق و تتآمر على ظلم شعبنا.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحفي، رد المقاومة الذي أثلج صدور شعوب الأمة وأعاد لها الشعور بالعزة والفخر رغم السقوط الخطير لحكام الامارات والبحرين.
وأكدت الحركة، أن رسالة المقاومة واضحة بأن هذا الصراع لن ينتهي ولن يحسم إلا لصالح الشعب الفلسطيني على يد الأحرار وليس العبيد
من جانب اخر وافقت امس الذكرى الـ 38 لواحدة من أقسى وأفظع المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، والتي ما زالت مستمرة بإجرام الاحتلال وعنجهيته ومخططاته على الصُعد كافة، وسط دعوات للمشاركة في فعاليات احتجاجية غاضبة ورافضة للاحتلال ومنددة بالتطبيع في ذكرى المجزرة.
ففي هذا اليوم من عام 1982، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا الكتائب اللبنانية "لحد"، مخيم اللاجئين الفلسطيني صبرا وشاتيلا غرب بيروت وارتكبت المجازر المروعة في المخيم، لم يمثل العمر أو النوع أي فارق، فالعجائز والنساء والأطفال وحتى الرضع كانوا ضحايا الإجرام.