رئيس شرطة مكافحة المخدرات: زيادة انتاج المخدرات في افغانستان 50 ضعفا
طهران-ارنا:- انتقد رئيس شرطة مكافحة المخدرات في البلاد العميد مجيد كريمي، تقاعس المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات، قائلا: ان احدى مخاوفنا وتساؤلاتنا المستمرة في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية هي دور الغربيين في مكافحة المخدرات ولماذا ارتفع إنتاج المخدرات في أفغانستان 50 ضعفا مع انهم متواجدون هناك لمدة 19 عاما؟
وقال العميد كريمي: رغم تواجد القوات الغربية في أفغانستان منذ عام 2001 ، فإن كمية إنتاج المخدرات وزراعة الخشخاش لم تنخفض ولم يتم السيطرة عليها، بل زادت بمقدار 50 ضعفًا، متسائلا: ما هو دور المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال؟
واضاف: العديد من الدول تتواجد في أفغانستان وتعمل في مكافحة الإرهاب والمخدرات في هذا البلد ، لكن السؤال هو، بعد 19 عاما من هذا الحضور، لماذا ازداد انتاج المخدرات 50 ضعفا في هذا البلد، قائلا: هذا الرقم اعلن عنه في الأمم المتحدة رسميا ، لكن تلقينا تقارير رسمية وغير رسمية من مصادر مختلفة ان إنتاج المخدرات في أفغانستان تصل الى 12 ألف طن سنويًا.
واوضح العميد كريمي: شهدت زراعة الخشخاش وإنتاج المخدرات في أفغانستان زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، واشارت الأمم المتحدة - بصفتها إحدى المنظمات الدولية - أنه في عام 2017 ، بلغ انتاج المخدرات في أفغانستان 10 الاف طن تم تهريب جزء كبير منها إلى دول العالم، بما في ذلك إيران.
وقال رئيس شرطة مكافحة المخدرات في إيران: ان الدول الأوروبية هي جزء من السوق النهائي لهذه المخدرات لكن الاوروبيين لا يؤدون دورهم بشكل صحيح في مكافحة المهربين.. لقد عانت إيران الكثير في هذا المجال.. قدمنا الكثير من الشهداء والجرحى في مكافحة المخدرات لكن أين الدول الأخرى من ذلك؟ عليهم لعب دور أكثر بروزا في هذا الصدد.
وقد ضحت ايران بنحو ثلاثة آلاف و819 شهيدا و12 ألف معاق حتى الان في مكافحة المخدرات .
واوضح انه في العام الايراني 1398 (21 مارس 2019 الى 20 مارس 2020) ضبطنا أكثر من 950 ألف كيلوغرام من انواع المخدرات وإذا أردنا تحويلها على أساس الأفيون المنتج في أفغانستان، ضبطنا أكثر من 1300 طن من المخدرات التي تنتج في أفغانستان في عام واحد ومنعنا دخولها الى الاسواق العالمية.
واعرب العميد كريمي عن اسفه بان ايران تكافح وحيدة في مجال مكافحة المخدرات، رغم أنها في الجبهة الأولى للمعركة، لكن نظرا لقربها الجغرافي من أفغانستان والدول المجاورة كطريق عبور، من الصعب عليها مكافحة المخدرات.