"القيادة الموحدة" للمقاومة الفلسطينية تعلن انطلاق المسيرة الشعبية الشاملة الخميس القادم
غزة – وكالات : أصدرت "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية" بيانها الأول، الذي أعلنت فيه انطلاقة "مسيرة كفاحية شعبية شاملة، لن تنتهي إلا بإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين والقدس عاصمتها"، وذلك بالاعتماد على قرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني.
ودعا البيان إلى استلهام فعاليات "المقاومة الشعبية" من "انتفاضات شعبنا منذ عشرينيات القرن الماضي"، حاثاً "الشعب الفلسطيني العظيم، وشعوبنا العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين وسيوفها موجهة نحو عدونا المركزي الجاثم على أراضي دولتنا وقدسنا، لإحياء الجبهة العربية المساندة لنضالنا المشروع ضد الاحتلال وصقفة القرن والتطبيع العربي، ولإسقاط اتفاقات العار والخيانة التي أبرمها حكام الإمارات والبحرين ليواجهوا مصير من خانوا وتواطأوا في أربعينيات القرن الماضي، وإغلاق بوابة الانهيار المخزي لهذه الأنظمة ومن يواليها ويساندها أمام دولة الاحتلال".
وتعهدت "القيادة الوطنية الموحدة" بأنها لن تسمح "لأي كان أن يتلاعب بوحدة شعبنا ويتجاوز ثوابتنا ويهشّم ما اجتمعنا عليه".
وبناء على عدد من المحددات "لفعلنا الشعبي الكفاحي في الوطن والشتات"، دعا البيان إلى اعتبار يوم 15 أيلول/سبتمبر "يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن وكل ساحات تواجد جاليتنا، تعبيراً عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة".
كما ودعا "المحررين وأسر شهدائنا الأبطال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم قي مقابر الاحتلال الرقمية، لتنظيم وقفات استنكار لاتفاق العار يوم 15/9/2020 في كل المحافظات في الوطن".
وحثت "القيادة الوطنية الموحدة" الفلسطينيين في "مخيمات البطولة والعودة في الداخل والخارج لإحياء ذكرى شهداء صبرا وشاتيلا الخميس المقبل، والذين قضوا بسواطير الاحتلال الذي ترفع أبو ظبي والمنامة رايته على هامتها المنكسة".
كذلك أعلنت يوم الجمعة المقبل، "يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء شجباً لاتفاق أميركا و"إسرائيل" والإمارت والبحرين، في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد وخطبة الجمعة رثاء لأنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين المركزية. ويرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي المحافظات الشمالية".
وحيّت "القيادة الوطنية الموحدة" مبادرة تحالف المؤسسات الفلسطينية والعربية والقوى الديمقراطية الأميركية لتنظيم فعاليات احتجاجية في واشنطن، يوم توقيع اتفاقية التطبيع.
وتوجهت إلى الشعب الفلسطيني بالدعوة لـ"نبذ كل الخلافات وتجميد كل الأجندات، والالتفاف والمشاركة في هذا الكفاح الشعبي التحرري، ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ولتبقى رايتنا الفلسطينية خفاقة وبوصلتنا ثابتة، وإيماننا بالله وعدالة قضيتنا جينية متجذرة، وعهداً بأننا لن نعيد السيف إلى غمده إلا بإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة والقدس المحتلة عاصمتها، وحل مشكلة اللاجئين وفق الشرائع الدولية بعودتهم إلى ديارهم".
بدورها رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بإعلان القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ومواجهة التطبيع، مؤكدة أن الاستمرار في وضع مخرجات مؤتمر الأمناء العامين قيد التنفيذ هو السبيل لوضع حد أمام مخطط الاحتلال ومنع تنفيذ صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.
وأدان القيادي في حركة "حماس" رأفت ناصيف، في تصريح له امس الاثنين "عملية التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية مع كيان الاحتلال، متجاوزين الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا رفض الحركة لأية أسباب يتم سوقها لتبرير العلاقة مع دولة الاحتلال، وادعاء أن ما يتم من تطبيع يأتي في باب الحرص على الحق الفلسطيني، وأن هذا الادعاء ما هو إلا دعاية سخيفة لا قيمة لها، فمسار التطبيع يرفضه كل الفلسطينيين مجتمعين وموحدين".
وتوجه ناصيف بالتحية لشعب البحرين الأبي الذي خرج بمظاهرات رفضا لاتفاقية التطبيع، مطالبًا بقية الشعوب العربية بإعلاء صوتها برفض هذه المسار المتخاذل.
وأضاف أن "الاحتلال الغاشم ما زال يسرق الأرض ويعتقل الآلاف من أبناء شعبنا وبناته، ويهوّد القدس، ويفرض عليها الأسرلة، ويمنع المؤسسات الفلسطينية من العمل فيها، ويهدم البيوت"، متسائلاً: "مع كل هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا.. كيف تقبل الدول التي تجمعنا فيها وحدة الدين واللغة والعروبة والتاريخ المشترك بأن تقيم علاقات طبيعية وتستقبل قادة الاحتلال ومندوبيه؟!"