kayhan.ir

رمز الخبر: 119166
تأريخ النشر : 2020September13 - 21:05

ما لا تعرفه عن سيرة الإمام علي زين العابدين

كتب: أحمد الجعفري

الإمام زين العابدين، هو أكبر أولاد الإمام الحسين، و بذلك يكون حفيدًا للنبي محمد (ص) أمه السيدة شهر بانو. الإمام زين العابدين، هو الإمام الرابع من الأئمة الاثني عشر، أشهر ألقابه؛ السجاد، وزين العابدين، لأنه كان يُعرف بطول سجوده وعبادته لله سبحانه وتعالى، وكُنيته أبو الحسن.

وُلد الإمام زين العابدين، علي بن الحسين، عليهما السلام، في الخامس من شعبان في السنة ٣٨ للهجرة في المدينة المنورة، وحسب روايات أُخرى في الخامس عشر من جُمادى الآخرة في نفس السنة، أو في السنة ٣٧ للهجرة حسب روايات أُخرى. عايش الإمام السجاد عصور إمامة جده الإمام علي ابن أبي طالب، سنتين، وإمامة عمه الإمام الحسن، عشر سنوات، و إمامة والده الإمام الحسين، إحدى عشر سنة. عاش بعد شهادة والده أربع و ثلاثين سنة.

في بعض المصادر القديمة يسمى الإمام زين العابدين علي الأكبر، لكن اسم علي زين العابدين هو الذي انتشر أكثر لمنع الالتباس بينه وبين علي الأكبر، ابن الإمام الحسين، الذي استشهد في يوم عاشوراء. الشيخ المفيد خصص له بابًا في كتابه "كتاب الإرشاد".

الإمام زين العابدين، لم يكن بإمكانه أن يُقاتل إلى جانب والده في كربلاء، في يوم عاشوراء، بسبب مرض شديد حل به ومنعه عن المشاركة في القتال. لما قَتل جنود يزيد، اثنين من أبناء الإمام الحسين، واللذَين كان اسمهما؛ علي، أي علي الأكبر وعلي الأصغر، كانوا مُقتنعين أنهم قتلوا الإمام الذي كان سيأتي بعد الإمام الحسين. كان ذلك مما زاد في دهشة يزيد، لما رأى الإمام السجاد علي بن الحسين، بين الأسرى الذين جيئ بهم من كربلاء. عندما رآه يزيد أراد قتله فورًا من خوفه و لكن عمته زينب، ابنة الإمام علي

بن أبي طالب، حالت بينهم و بينه.

كل ذلك والمرض الذي كان لا يزال يعاني منه الإمام جعل يزيد يتجنب الفضيحة و أعرض عن قتله. وبذلك استمر نسل الإمامة، ولم يستطع يزيد محو هذا الخط الإلهي خط الأئمة الاثني عشر كما كان يتمنى.

في ذلك الموقف وقف الإمام علي بن الحسين متحديًا، قال: يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات ‏للَّه فيهن رضا و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب، قال: فأبى يزيد عليه ‏ذلك، فقال الناس: يا أمير المؤمنين، ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع‏ منه شيئَا، فقال: إنه إن صعد لم ينزل إلا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي ‏سفيان فقيل له يا أمير المؤمنين و ما قدر ما يحسن هذا، فقال: إنه من أهل ‏بيت قد زقوا العلم زقًا. فلم يزالوا به حتى أذن له.

فصعد المنبر، فحمد اللَّه و أثنى عليه، ثم خطب خطبة أبكى منها العيون و أوجل منهاالقلوب، ثم قال: أيها الناس أعطينا ستًا و فضلنا بسبعٍ؛ أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين، ‏و فضلنا بأن منا النبي المختار ، و منا سيدة النساء و منا الطيار و منا أسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة و منا مهدي، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي.

أيها الناس أنا ابن مكة و منى، أنا ابن زمزم و الصفا، أنا