حماس: من يُنكر علينا علاقتنا مع ايران يمارس الرذيلة السياسية وحليف مع العدو الصهيوني
طهران - كيهان العربي:- انتقد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الدكتور يوسف رزقة، الأنظمة والجماعات التي تهاجم علاقة الحركة بالجمهورية الاسلامية في ايران، مجددًا التأكيد على أن طهران قدمت الدعم والإسناد للشعب والمقاومة الفلسطينية.
وقال رزقة في مقالٍ له نشر في صحيفة "فلسطين المحلية": من ينكر على حماس علاقتها مع إيران، يمارس الرذيلة السياسية من خلال تحالفه المعلن وغير المعلن مع العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني.
وأضاف: زيارة وفد حماس إلى طهران تنبع من مخرجات الموقف العربي من حرب الكيان الاسرائيلي الأخيرة على غزة؛ حيث تميز هذا الموقف بالنفاق، واللامبالاة، والسكوت، على العدوان الإسرائيلي، ثم المشاركة في استبقاء الحصار. ويبدو أن حماس قد قررت التعامل مع الآخرين بشكل أكبر من خلال المصالح، وعدم الالتفات إلى لمواقف التقليدية، التي تثار بين الشيعة والسنة ..".
وأشار رزقة إلى الزيارة التي استغرقت عدة أيام، "استهدفت ترميم العلاقات الثنائية بين الطرفين"، موضحاً أن "الزيارة في نظر قيادات من حماس مهمة في الوقت الذي يشتد فيه الحصار على قطاع غزة، وربما أحس الموظفون في غزة بأهميتها من زاوية الأمل في الحصول على راتب شهري، بعد أن تنكرت ما يسمى بحكومة التوافق الوطني لواجباتها، وحرمت موظف غزة من حقه في الراتب نظير عمله الذي يقوم به"- على حد تعبيره.
وذكَّر القيادي في حماس بأن "الحكومة الايرانية وقفت الى جانب الحكومة في غزة وقدمت لها من مساعدات مالية، وسياسية، في الوقت الذي وقفت فيه الحكومات العربية موقف المتفرج، أو موقف المشارك في حصار غزة".
ونوه إلى أن "الموقف الإيراني كان أكثر إيجابية في تفهم الحقوق الفلسطينية، وحق الشعب في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، وقد قدمت الحكومة الايرانية مساعدات لوجستية مهمة لفصائل المقاومة، وهو أمر لا تنكره المقاومة الفلسطينية".
ولفت رزقة إلى أن الموقف العربي كان الأكثر انتقادًا لعلاقة المقاومة الفلسطينية بإيران، والأكثر إثارةً للخلافات المذهبية، بينما تلتقي في الباطن مع "إسرائيل" في خطواتها العدوانية ضد المقاومة، على الأقل بحسب تصريحات نتنياهو، وصمت الدول العربية المشار إليها بالتحالف الجديد غير المعلن.
ورأى أن "من حق المقاومة الفلسطينية رفع صوتها ضد المتآمرين، وضد المتفرجين، من العرب والفلسطينيين، فالمسألة تتعلق بالوطن، وبالدم الفلسطيني، ولا مجاملة في الوطن والدم، وقد كشفت معركة "العصف المأكول" عن عورات عربية كانت مستورة بورقة توت صفيقة. بعد الحروب دروس وعبر، ولا يمكن للمقاومة التسوية بين طرف عربي وقف في الحرب إلى جانب الغارات الغاشمة على غزة، بشكل أو بآخر، وأسهم إسهامًا حقيقيًا في إطالة الحرب على غزة، وبين طرف عربي وغير عربي وقف بجانب المقاومة وأبدى استعداده لاستئناف دعمها".
وختم رزقة قائلا:" قد تكون المنطقة كلها خالية من الأموال بسبب تراجع البترول، أو بسبب الحروب، وبسبب التحالفات الجديدة، غير أن استسلام حماس والمقاومة لهذه البيئة، وترددها في تفعيل علاقاتها التقليدية وتجديدها مع الآخرين، هو ضرب من الفشل الذاتي، فالحركة مطلوبة في كل حال وفي كل وقت، والنتائج الإيجابية لا يحصدها الجالسون، بل يحصدها العاملون بالليل والنهار، وهناك خارج المال أمورًا أهم من المال نفسه".