الهلالي: ترسيخ العلاقات بين الحوزات العلمية والازهر يقضي على الفكر التكفيري
طهران - كيهان العربي:- اكد استاذ جامعة الازهر ومفتى استراليا السابق الشيخ تاج الدين الهلالي بان توطيد العلاقات بين الحوزات العلمية والازهر من شانه القضاء على الفكر التكفيري المتطرف.
وقال الشيخ الهلالي: أن الازهر يواجه الفكر التكفيري رغم تواضع الامكانيات، معتبرا التكفيريين خطرا عالميا على غرار مرض الايدز بل اكثر شراسة منه، ويتعين على جميع الشعوب الاسلامية والشعوب الاخرى العمل على تشخيصه ونبذه.
وحول مدى امكانية عقد مناظرة مع متبني الفكر التكفيري ومنظريه، اكد استاذ جامعة الازهر ومفتى استراليا السابق في حديثه لوكالة "فارس: ان الخطوة الاولى تتمثل بضرورة عقد لقاء بين علماء الدين شيعة وسنة، للحفاظ على حرمة الدماء واموال وسمعة المسلمين، منوها الى ان دعا الحوزات العلمية بمدينة قم في ايران الى ذلك على مدى الشهور الـ10 الماضية وان الحوزات قد استجابت للدعوة.
وأعرب الشيخ الهلالي عن أمله بان تتبع مؤتمر قم (خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء المسلمين)، مؤاتمرات اخرى في مكة المكرمة والمدينة وفي الازهر ايضا، لبلورة مؤتمر علمائي من الشيعة والسنة، معتبرا ذلك حلا ناجعا للحد من الفتاوي التكفيرية.
واوضح استاذ جامعة الازهر، بان التيار التكفيري يفتقر لدور علماء الدين وتتسم افكاره بفهم ونظرة قصيرتين وسطحيتين فضلا عن ضعفه باستنباط النصوص الدينية، مهيبا بعلماء الامة الاسلامية باتخاذ خطوات مستقبلية تقرب من شأنها بين المذهبين الاسلاميين.
ووصف مفتى استراليا السابق العاملين والقائمين على القنوات الفضائية التحريضية، بالجهلاء والسفهاء ولا يوجد حكيم من بينهم.
معتبرا بانه اي شبكة تمارس التحريض والتكفير واللعن لا تخدم بالضرورة الاسلام.
واعرب الشيخ الهلالي عن اعتقاده بان المشروع التكفيري وصل الى طريق مسدود وبات انهياره وشيكا وأن العصر القادم، سيشهد بلورة التيار الفكري القويم عوضا عن التكفير.