المعارضة البحرينية: نحن ضد دعم الاستبداد والديكتاتورية والاستفراد في القرار السياسي في بلادنا
المنامة - وكالات انباء:- أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين انها تقف بشكل واضحٍ وصريحٍ وثابت مع كل الجهود والمواقف التي تحارب الارهاب في كل مكان ، وذلك بعد يوم من تصريحات عدائية للسفير البريطاني "إيان لينزي" ادعى فيها أن معارضة توسيع قاعدة عسكرية لبلاده يعد معارضة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"!!.
وشددت القوى المعارضة على أنها مع الجهد الدولي لمحاربتها ولكنها ضد دعم الاستبداد والديكتاتورية والاستفراد في القرار السياسي والثروة الوطنية في بلادنا البحرين .
وأكدت قوى المعارضة ان موقفها يقوم على الرفض التام لأن يتاجر أحد بدماء البحرينيين وأعراضهم وحقوقهم التي تنتهك بشكل يومي وامام مرأى العالم وتوثق ذلك كبريات المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" و"هيومن رايت فيرست" والفدرالية الدولية والمقررين الخاصين في الامم المتحدة .
وأكدت المعارضة الوطنية البحرينية، ان البلاد تعيش تحت وطأة نظام استبدادي خلّف منذ انطلاق الحراك فيه اكثر من 10 آلاف معتقل سياسي، ولازالت السجون تغصّ بمعتقلي الرأي، بينهم أكثر من 150 معتقلا محكومين بالمؤبد، وبينهم أكثر من 160 طفلا بين محكوم ومحتجز حاليا، و أكثر من 200 مواطن أصيبوا بعاهة مستديمة بسبب استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين أو التعذيب.
من جهة اخرى أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية، أن قوات النظام القمعي الخليفي، قد قمعت بالغازات معرضا فنيا يخلد ذكرى الشهداء في منطقة "مهزّة" بجزيرة سترة مساء الجمعة.
ونقل موقع "مرآة المنامة" إن نشطاء بحرينيين نظموا "معرض الثورة" ضمن فعاليات أسبوع الشهيد الذي أطلقته القوى الثورية احتفاء بعيد الشهداء.
وتضمن المعرض صوراً ومجسمات فنية تحاكي حياة الشهداء واستشهادهم، وقد شاركت في المعرض عوائل الشهداء الذين أكدوا على تمسكهم بالقصاص من قتلة الشهداء.
من جانبها، وجّهت الناشطة الحقوقية في البحرين زينب الخواجة التي تواجه حكماً بالسجن 4 أعوام و 4 أشهر رسالةً مفتوحة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خاطبت فيها الناس والنظام والحكومات الأجنبية، وأصدقاء شعب البحرين المدافعين عن حقوق الانسان، واكدت مجددا استعدادها للتضحية بكل شيء من أجل المبادىء ، مضيفة : "لا شيء مما تقوم بها الحكومة سيقودنا للتراجع عن مطالبنا" .
وقال الناشطة زينب: "نحن لم نتراجع ، لا عندما اعتقلتم والدي ، ولا عندما عذبتهم زوجي ، ولا عندما حكمتم على شقيقتي بالسجن ، ولا عند اعتقالي أنا وطفلي الرضيع وإيداعنا السجن لأربعة أعوام قادمة .
واضافت: "لقد مزقت صورة حمد لأنه يمثّل الاضطهاد في بلدي ، هو ديكتاتور وقاتل ومُعذّب ومجرم، وتمزيق صورته لا يكفي، حمد آل خليفة يجب أن يحاكم للجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، تمزيق صورته هي الخطوة الأولى ليكون على علم أننا لا نخافه، وأننا مصممون على نيل حقوقنا وأن نحيا حياتنا أحرارا في البحرين".
وشددت: "أقول للدكتاتور حمد، إن سجونك لا تُظهر قوّتك بل ضعفك وخوفك من هؤلاء الناس، وجعل المعتقلين يقبلون صورك أو ترديد النشيد الملكي تحت التعذيب لم ولن يجعلك قوياً. إن تعليق صورك في كل الشوارع والمدراس لن يجعلك شخصاً محبوباً بين الناس الذين يعانون من الديكتاتورية، وكل يوم تزيد قناعتي أنك ضعيف كضعف الورق الذي يطبعون صورك عليه، ولهذا رؤيتك لها تتمزق تخيفك".