جلالي: الغربيون يعرفون جيدا اين هو المهد الايديولوجي لداعش
طهران-ارنا:-اعتبر النائب في مجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي، تنظيم داعش الارهابي بانه الوليد غير الشرعي لطالبان والقاعدة، داعيا الغربيين لمحاربة هذه الزمرة بصورة حقيقية واعادة النظر في علاقاتهم مع مراكز انبعاثها او مهدها الايدولوجي.
وخلال استقباله في طهران النائب في البرلمان البريطاني ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية الايرانية ريتشارد بيكن، اشار جلالي رئيس مركز الابحاث بمجلس الشورى الاسلامي الى الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة.
واعتبر ان من الواضح للجميع اليوم من هم الذين شكلوا طالبان والقاعدة ومن ثم قاموا بدعمهما واضاف، ان جذور الاحداث الراهنة تعود الى الفترة التي قام بها عناصر طالبان بارتكاب مجزرة بحق الدبلوماسيين الايرانيين (في مزار شريف بافغانستان حين هيمنة طالبان) وفي الوقت الذي حذرنا فيه من اخطار التطرف كان الكثيرون في تلك الايام يشعرون بالسرور لتلك الممارسات.
واكد جلالي بان محاربة الغرب في اطار التحالف في الوقت الحاضر هي محاربة للشكل الظاهري لهذه الجماعة الارهابية في حين ان للغربيين تعاونا وصداقة عريقة ومتواصلة مع مهدها الايديولوجي.
واضاف، ان الغربيين يعرفون جيدا اين هو المهد الايديولوجي لداعش وان عليهم اعادة النظر في علاقاتهم مع هذه المراكز او المهد من اجل المحاربة الحقيقية ضد داعش.
واضاف جلالي، ان بعض مواقف المسؤولين البريطانيين تجعل جدار عدم ثقة الايرانيين ببريطانيا اكثر ارتفاعا، فعلى سبيل المثال التقى رئيس الجمهورية ورئيس وزراء بريطانيا في نيويورك بعد 30 عاما وكان اللقاء فرصة جيدة لتحسين العلاقات بين البلدين الا ان جانبا من تصريحات كاميرون بعد اللقاء شكلت مساسا لهذه الفرصة.
واكد انه ينبغي التحدث مع الشعب الايراني بلغة المنطق والعقل والاخلاق، معتبرا لغة التهديد والحظر والادبيات التي تمس المكانة الوطنية بانها مرفوضة وغير مقبولة بتاتا.
من جانبه قال النائب في البرلمان البريطاني، ان الكثير من الخبراء يرون بان بعض اجراءات الحكومة البريطانية خلال الفترة الاخيرة ضد ايران بانها خاطئة وعلينا الدقة في قضية المكانة الوطنية للايرانيين في العلاقات الثنائية.
واضاف ريتشارد بيكن، انني ومن خلال اتصالاتي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادركت بان ايران سعت دوما للتعاون مع الوكالة في حين ان بعض الدول فضلا عن انها ليست عضوا في معاهدة 'ان بي تي' تقوم بانشطة غير سلمية ايضا.
واوضح بيكن بانه من الواضح والمبرهن انه دون تعاون ايران لا وجود لامكانية النجاح في العراق وافغانستان وسوريا.
واشار الى الامن المستتب في ايران في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة وقال، ان ايران يمكنها اداء دور مهم في استقرار المنطقة ويكفي فقط ان ياخذ الغربيون دور ايران في قضايا المنطقة بصورة اكثر جدية.