تل أبيب تعترف: إطلاق النار باتجاه الحدود اللبنانية نتيجة هلع هستيري بين الجنود
القدس المحتلة – وكالات: أطلق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" رشقاتٍ نارية متعددة داخل فلسطين المحتلة قبالة رأس الناقورة وصولاً إلى قبالة عيتا الشعب، لكن لم يطلق النار باتجاه الأراضي اللبنانية وفق مراسلنا.
وأعلن جيش الاحتلال لاحقاً عدم وجود أيّ مشبوهين قرب الحدود، وأن تمشيطه للمنطقة أظهر عدم صوابيّة الاشتباه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنتْ أنّ تشخيصاً خاطئاً أدّى إلى حال الاستنفار في منطقة الجليل الغربيّ.
لبنان ندّد بالاعتداء الإسرائيليّ، واعتبر ذلك تهديداً للاستقرار في الجنوب، وأكد وزير الخارجيّة اللبناني ناصيف حتّي أنّ لبنان سيتقدّم بشكوى ضد "إسرائيل" إلى مجلس الأمن.
وبدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن ما حصل يمثل تهديداً لمناخ الاستقرار في الجنوب، في وقتِ دعا فيه رئيس الوزراء حسان دياب إلى "الحذر في الأيام المقبلة، تحسّباً لانزلاق الأمور نحو الأسوأ على حدودنا مع فلسطين المحتلة".
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنها "حرب أعصاب في توصيفها لما جرى على الحدود اللبنانية منذ يومين".
من جانب اخر تعرض متظاهرون "إسرائيليون" معارضون أمام منزل وزير الأمن الإسرائيلي، أمير أوحانا، في مدينة تل أبيب الليلة الماضية للاعتداء على أيدي أشخاص يعتقد أنهم ينتمون إلى اليمين المتطرف.
وأكدت تقارير إخبارية إسرائيلية أن عدة أشخاص من أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتدوا على المحتجين ورشقوهم بالكراسي والزجاجات ورشوا رذاذ الفلفل عليهم، ما أدى إلى إصابة خمسة محتجين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأعلنت الشرطة عن اعتقال أربعة أشخاص بتهمة الإخلال بالنظام العام والاعتداء على متظاهرين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المهاجمين أعضاء في تنظيم "لا فاميليا"، أي ناد يجمع المشجعين المتطرفين لفريق "بيتار القدس" لكرة القدم، وقد تم ربط هذه المجموعة مع أفراد في اليمين المتطرف وعنصريين، ونُسب إليها هجوم مماثل على متظاهرين في القدس في الأسبوع الماضي.
من جانب اخر قال خبير عسكري "إسرائيلي"، إن اسم مدينة خانيونس الواقعة جنوب قطاع غزة أصبح الأكثر تداولا لدى قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي خلال مشاوراته في قيادة الجيش والاستخبارات، باعتباره رمزا على إخفاقه وفشله".
وأكد أمير أورن، الخبير العسكري الإسرائيلي، في تقريره المطول بموقع "والا" العبري، أن المعطيات الميدانية والعملياتية التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تهدد بالقضاء على أحلام قائده الجنرال أفيف كوخافي، الذي يمضي هذه الأيام قرابة ستة أشهر في موقعه الأعلى في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية".
وذكر أورن أنه ليس هناك من منطقة في قطاع غزة أو لبنان دار الحديث حولها في المستويات العسكرية الأعلى في الجيش الإسرائيلي أكثر من خانيونس، لأن الإخفاق الذي مني به الجيش وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "الشاباك" كان كفيلا باندلاع حرب واسعة لا يريدها كوخافي، على الأقل حالياً.