الأمم المتحدة: مخاوف حقيقية كبيرة من انتشار كورونا في جميع أنحاء اليمن
صنعاء - وكالات انباء:- عبّر نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن قلق الأمم المتحدة بشأن انتشار محتمل لفيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء اليمن.
وقال حق "إن منظمات الأمم المتحدة المختصة تعمل مع السلطات المحلية بغية مواجهة أي انتشار محتمل للفيروس في جميع أنحاء البلاد، إلا أن المخاوف حقيقية وقائمة".
وحول الوضع الإنساني والنقص الشديد في التمويل الذي تعاني منه صناديق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، قال "لقد أكدنا خلال الأشهر الماضية وبشكل مستمر أن النقص في تمويل صندوق المساعدات الإنسانية الخاصة باليمن سوف يضطرنا إلى تقليص البرامج. هذا في وقت بات اليمنيون بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية حيث يواجهون تهديدا جديدا، وهو الوباء، وقد تكون تبعاته مدمرة إذا لم نتمكن من مواجهته".
ويشير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في هذا السياق أن "التأثير الاقتصادي لانتشار وباء كورونا الجديد على بلد كاليمن تمزقه الصراعات، قد يكون أكثر تدميراً من المرض".
ويعيش في اليمن أكثر من ثلاثين مليون شخص، ثمانون بالمئة منهم يحتاجون الى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية. ويشير برنامج الغذاء العالمي إلى "أن اليمن يشهد أكبر معدلات سوء تغذية حول العالم، وأن هناك أكثر من مليون امرأة ومليوني طفل يعانون من سوء حاد للتغذية. ومن بين هؤلاء هناك قرابة 360 ألف طفل معرضون لخطر الوفاة".
ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفا ينفذ عمليات عدوانية و جرائم بحق الانسانية في اليمن، دعما للقوات الموالية لحكومة المستقيل منصور هادي و مرتزقته.
وسبق وأن اتهمت منظمات حقوقية يمنية ودولية التحالف العدوان السعودي بارتكاب انتهاكات وقتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية.
وخلفت الحرب، المستمرة للعام السادس، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعتمد 80% من سكان اليمن على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.
من جهة اخرى استشهد أربعة أطفال وأصيب اثنان آخران بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي في قرية الحزم بمديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب.
وكانت استشهدت طفلة وأصيبت أمها وأختها يوم أمس جراء قصف صاروخي ومدفعي سعودي على القرى الآهلة بالسكان في مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة.
هذا وارتكبت قوى العدوان السعودي 170 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال اليومين الماضيين.
ونقل موقع المسيرة نت عن مصدر بغرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان قوله " الخروقات شملت تحليق 9 طائرات حربية في أجواء مدينة الحديدة وحيس والمنظر وكيلو 16 وتحليق طائرتين تجسسيتين في أجواء الفازة وحيس".
ولفت المصدر إلى أن الخروقات شملت أيضاً عمليات قصف مدفعي وبالأعيرة النارية المختلفة.
وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول عام 2018 لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم هذا الاتفاق.
على صعيد آخر وجه نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي، رسالة هامة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مفادها توضيح نقطة الخلاف الجوهرية القائمة بين "الانتقالي" وبين شعب اليمن.
وقال العزي في تغريدة نشرها على حسابه "بتويتر أنه يعتقد أن الإدارة الذاتية أصبحت نقطة تحدٍّ بين الانتقالي واليمن بأكمله".
واضاف، أن إدارتهم الذاتية مرفوضة، ويجب أن يتم التراجع عنها و"آذانهم تشرب الماء".
وختم تغريدته بتحدٍّ واضح للانتقالي بقوله: سنرى من الذي سيصمد على كلامه نحن أم أنتم.
وخرجت تظاهرة حاشدة في مديرية لودر بمحافظة أبين دعماً لليمن الاتحادي ورفضا لتمزيق البلد وبيعه والتمثيل الحصري للجنوب.
وأعلن المجلس الانتقالي(المدعوم اماراتيا) في 26 من إبريل الماضي "الإدارة الذاتية" في عدن والمحافظات الجنوبية، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.