kayhan.ir

رمز الخبر: 116566
تأريخ النشر : 2020July28 - 20:49

نيويورك تايمز: على اميركا ان لا تسمح بتعزيز علاقات الصين بايران

طهران/كيهان العربي: كتب "مايكل سينغ" العضو البارز في مجلس الامن القومي الاميركي، لنيويورك تايمز؛ ان واشنطن ترصد بدقة التقارب بين ايران كعدو اساس لاميركا في الشرق الاوسط، وبين الصين وهي القوة التي تزداد نموا في آسيا، وينبغي ان لا تسمح اميركا بالتقارب بين ايران والصين اكثر و اكثر.

وجاء في المقال؛ لقد تم نشر اخبار هذا الشهر مبنية على ان الصين وايران بصدد التوقيع على اتفاق مشترك لـ 25 عاما في المجالات التجارية والعسكرية. وكان هذاالامر كعاصفة جيوسياسية هبت على واشنطن، اذ انه يعزز تحالف منافس لاميركا في طور التغول في آسيا اي الصين.

والعدو الاساس لاميركا في الشرق الاوسط اي ايران، لتهديد مكانة اميركا المتقدمة في الشرق الاوسط.

ان الامر الاكثر حيرة هو الدور الواضح الذي تقوم به اميركا في المنطقة.

وهو حادث استفادت منه الصين لاستثمارات اقتصادية، دون ان تتمكن واشنطن من توفير الامن اللازم لاستثماراته والمواطنين المستقرين في المنطقة. كما ان الصين مستمرة في صراعها حسب التعريف الدبلوماسي "الذئاب المنفردة"، وعلى هذا الاطار الى الان تقرر الصين ان لا تقدم على الاجراءات استفزازية في الشرق الاوسط.

من هنا، فانه في الوقت الذي سعت الصين للحصول على مصالح ستراتيجية في الشرق الاوسط، اقدمت على هذا العمل دون ان تحدث اي ضجة لتعزيز مكانتها في المنطقة وبذلك احرجت واشنطن. فكانت ايران الشريك الاساس للصين.

وفيما تتمتع الصين القدرة والثروة الكافية لدعم ايران، هي راغبة باحراج اميركا ضمن المنظومة الدولي. اي ان الصين ايران يمكنهما ان يشكلا افضل ثنائي لتعزيز تعاونهما.

ان العقبات امام توسيع العلاقات بين الصين وايران تشكل فرصة لاميركا التي ينتابها القلق من تنامي العلاقات بين طهران وبكين. من هنا على اميركا ان تتشبث باي فرصة لتعكير صفو العلاقات بين الصين وايران. على سبيل المثال ينبغي التاكيد على ان تبعية ايران للصين، اضافة الى انها مكلفة، هي انتخاب سياسي، واذا رغبت طهران في التصالح بخصوص طموحاتها النووية وسياستها في المنطقة، فان ابواب المجتمع الدولي مفتحة امامها. كما على واشنطن ان توظف علاقاتها مع شركائها الاقليميين، الدول التي ربما تخطو تجاه الصين في غفلة من اميركا.

ولا ننسى ان علاقات الصين مع ايران لها جذور تاريخية وهي مهمة للبلدين. على سبيل المثال فان للصين الدور في تطوير البرنامج النووي والصاروخي الايراني. سواء ضمن الاتفاقيات المتشركة او التعاون الموقت. ويحتمل ان تتعزز العلاقات بين الصين وايران اكثر واكثر، اذ تسعى الصين لسلب القدرة من الغربيين، وتستعرض امكاناتها على المستوى الدولي. كما ان ايران تسعى لحماية نفسها من آثار قدرة اميركان ولذا فان الظروف تضافرت لتعزيز التعاون الايراني الصيني. وعلى اميركا ان لا تسمح بذلك رغم صعوبة هذا الامر.