kayhan.ir

رمز الخبر: 116487
تأريخ النشر : 2020July27 - 21:46

هيستيريا الرعب والوحشة تعم العدو الصهيوني


التزام قيادة حزب الله الصمت والصمت المقصود، بعيد استشهاد المجاهد المقاوم علي كامل محسن له من المعاني والمدلولات الكبيرة التي تزيد من ارتباك العدو الصهيوني وهلعه وتفكيره المستدام كيف ستكون الضربة؟ متى وفي أي مكان؟ وهذا ما يجعله في حالة استنفار وهلع كبيرين على مدار الساعة وعلى طول الحدود الشمالية وحتى كفر شوبا وقد يمتد الى داخل فلسطين المحتلة كاملة وبالطبع هذا يتوقف على طبيعة ردود الفعل القادمة لا احد يستطيع التكهن بما تضمره الساعات القادمة ووفقا للسيناريو الذي دبره الجيش الصهيوني عصر امس الاثنين في الجنوب اللبناني دون تحديد الموقع وهذا ما يزيد من غموض الموقف حول الرواية الاسرائيلية عما جرى على الارض في مزارع شبعا.

ولا شك ان الصمت كان يزيد وبشكل انفعالي من الارباك الصهيوني لكن حديث الشيخ نعيم قاسم للميادين مساء امس الاول جاء ليضاعف من سقف التوتر والارباك الاسرائيليين بتاكيده ان الرد قادم وحتمي لكن يبقى التوقيت الذي هو متروك للميدان وظروفه. الارتباك والتوتر الشديدين لدى القيادة الصهيونية انعكس على الارض عصر امس وبشكل هيستري من خلال اختلاق حادث امني خيل لهم في مزارع شبعا حيث فتح الجيش الاسرائيلي النار على ما يسمى بخلية من حزب الله تسللت الى مزارع شبعا وقتلت بعض عناصره وسرعان ما عاد الجيش الصهيوني لينفيه وعدم استصدامه بأي قوة.

وما صدر من رواية اسرائيلية كانت أقرب الى الخيال حيث تغير مضمون الرواية عدة مرات خلال ساعات فقط وهذا ما يدلل أن نتنياهو هو الذي يقف وراء هذا التضليل والخداع ليشغل الراي العام ويعيد المعنويات المنهارة للمجتمع الاسرائيلي عقب الاعتداء على موقع لحزب الله و استشهاد المقاوم علي كامل محسن في سوريا وكذلك بسبب ما يواجهه هذا المجتمع من وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية.

ان العملية المضللة الذي نفاها جملة وتفصيلا، ذهب البعض في قرائتها بانها طبيعية بسبب القلق والارباك اللذان يسودان صفوف الجيش الاسرائيلي المتوتر اساسا والفاقد لتوازنه واعصابه لذلك اخذ يطلق النار يمينا وشمالا من حيث لا يشعر لكن تعليقات الصحافة الاسرائيلية ووسائل اعلامها قد كشفت جانبا من ذلك الا اننا لا نستطيع التعويل على ذلك، قد تكون امور اخرى قد تكشف لاحقا. وقد تساءلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية مستغربة "ما هكذا يتصرف جيش قوي. ان هذه التصرفات مقلقة لم نفهمها. لقد انتصر حزب الله بالضغط على الوعي".

عملية الخداع والتضليل الذي مارسها العدو حكومة وجيشا كشف للعالم كم هو هذا الكيان هزيل وضعيف يخشى الاشباح ويحسب كل صيحة عليه لذلك قام عصر امس باختلاق عملية امنية لم توجد الا في مخيلته التي يسودها الكثير من القلق والاضطراب ليوهم المجتمع الاسرائيلي بأنه جاهز في أية لحظة للتصدي لأي هجوم يتعرض له في الجبهة الشمالية.

ان بيان حزب الله الذي وضع الحروف على النقاط قد هدد ثانية على الصهاينة ان يبقوا في انتظار العقاب الذي لا مفر منه لجرائمهم المستمرة.