kayhan.ir

رمز الخبر: 116470
تأريخ النشر : 2020July27 - 21:44

الرياض الطبل الاجوف للسيد الاميركي


مهدي منصوري

بذلت الولايات المتحدة الاميركية ولازالت تبذل محاولات مكثفة وتمارس ضغوطاً مختلفة على الامم المتحدة بان لا تلغي قراراً يمنع بيع الاسلحة الى ايران، ورغم ان مدة القرار ستنتهي في اكتوبر القادم الا ان واشنطن تحاول من الان تحشيد المجتمع الدولي ليقف معها في هذا الامر لانها تدرك ان روسيا والصين ستقفان الى جانب ايران في الغاء هذا القرار مما يعكس فشل ضغوطها من جانب ومن جانب آخر الوقوف بوجه ترامب من ان لا يوظف الامر لكسب مؤي ديه لعودته الى الحكم من جديد في انتخابات نوفمبر.

وفي ظل هذه التجاذبات بين ترامب والاطراف الدولية لفت الانظار بالامس تصريح السفير السعودي في واشنطن الذي وضع نفسه في غير موضعه وبتطفل ممج اذ طالب الامم المتحدة بعدم الغاء قرار بيع السلاح الى ايران مما اثار هذا الامر استغراب المراقبين لانه لا ينبغي للسعودية ان تدخل في هذا المعترك لانها ليس ذلك الرقم الذي له التأثير في القرار هذا من جانب ومن جانب آخر فان الرياض التي تلطخت ايديها ولازالت في دماء الابرياء في اليمن من خلال عدوانها الغادر الذي لا مبرر له سوى فرض الهيمنة على الشعب اليمني وكذلك دعمها للمنظمات الارهابية التي لا تفهم سوى لغة القتل والتدمير وبالسلاح السعودي الذي يغدق عليها من الدول وباثمان باهظة افلست الخزينة السعودية.

ولذا فعلى الرياض ان تكفر عن جرائمها اولا قبل ان تذهب الى هذا الاقتراح الذي هو صدى واضح لما تريده واشنطن وثانيا والذي ينبغي ان يفهمه الدبلوماسي السعودي ان كان جاهلا بالامر ان طهران لم تشتر السلاح بل هي التي تصنعه وبأيدي ابنائها وقد اعلنت عن استعدادها لتصديره لمن تريد من الدول. ولم يمتلكها ما امتلك الغباء السعودي اذ انها تهدر اموال الشعب السعودي وثرواته من اجل ان تملأ خزائنها بالسلاح الذي لا تستطيع استخدامه الا بموافقة الاسياد او بائعي السلاح والذي اصبح حديد خردة لا يمكن الاستفادة منه.

واخيرا والذي لابد ان تفهمه الرياض ان تعرف حجمها وان لا تدخل ضمن لعبة الكبار لانها ستداس تحت اقدامهم.