سوريا : نقف اليوم في وجه من اتخذوا القتل شريعة لهم واعتمدوا سياسة التفرقة بين أبناء الوطن
نيويورك - وكالات : أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن سوريا تقف اليوم في وجه من اتخذوا القتل شريعة لهم واعتمدوا سياسة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد بقصد زرع الفتنة والشقاق بين أهل سوريا ذوي القلوب النقية والذين صمدوا لأن إيمانهم بوطنهم راسخ في قلوبهم رسوخ جبال سوريا في أرضها المعطاءة.
وأوضح الجعفري خلال ترحيبه بغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الذي يزور نيويورك لتنصيب نيافة المتروبوليت جوزيف زحلاوي راعيا لأبرشية نيويورك وسائر أمريكا الشمالية أن الأحداث التي تشهدها منطقتنا والتي تدمي القلوب وتثقل الأرواح الطيبة النقية في مشرقنا العظيم مفتعلة والغاية استهداف الكنيسة المشرقية وأتباعها الذين لا يزالون متشبثين بالأرض على الرغم من كل الضغوط مؤكدا أن تشبثهم وثباتهم هذا يأتي نتيجة إيمانهم العميق بانتمائهم لكل ذرة تراب في ذلك الشرق الخير.
وقال الجعفري "وأنتم تنصبون نيافة المتروبوليت … تنقلون للعالم أجمع رسالة السيد المسيح عليه السلام المسيح السوري الذي جاء من أرض سوريا ونبت فيها شجرة للسلام يتفيأ في ظل سكينتها كل طالب للأمن والطمأنينة”.
من جانبها وسعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة نطاق عملياتها المركزة والدقيقة ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي الوعر وريف حمص الشرقي وحققت إصابات مباشرة في صفوف أفرادها، فيما أوقعت وحدات أخرى من الجيش قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي لارتكاب جرائم واعتداءات على المواطنين والبنى التحتية في ريف القنيطرة.
فقد واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي في ريف درعا وقضت على العديد من أفرادها.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن ضربات الجيش المتلاحقة على أوكار التنظيمات الإرهابية في الشيخ مسكين الواقعة شمال مدينة درعا بنحو 22 كم أسفرت عن "مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم”.
فيما أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة وسقوط عدد من أفرادها قتلى في الشيخ مسكين من بينهم موسى خلف المفلح ومحمد أحمد جاموس ولجوئها إلى تفجير العربات المفخخة وتدمير المباني بعد تقطيع أوصال التنظيمات الإرهابية ونسف خطوط إمدادها في العديد من المناطق من قبل وحدات من الجيش العربي السوري.
وتتعرض بلدة الشيخ مسكين لإرهاب تنظيم "جبهة النصرة” وما يسمى "حركة أحرار الشام” اللذين يتلقيان كل أشكال الدعم من العدو الإسرائيلي ويضمان في صفوفهما مرتزقة أجانب يتسللون من الخارج بتسهيل من السلطات الأردنية بعد الإشراف على تدريبهم وتسليحهم بأموال سعودية وقطرية.
وفي بلدة عتمان شمال مدينة درعا بين المصدر أن وحدات الجيش "قضت على إرهابيين حاولوا التسلل باتجاه نقاط عسكرية في محيط البلدة وأوقعت آخرين قتلى ومصابين على الطريق الترابية بين عتمان وطفس” كما قضت على العديد منهم في سملين على بعد 3 كم عن مدينة انخل شمال درعا.
بدورها أعلنت فيديريكا موغيريني مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 14 و15 من الشهر الجاري لبحث سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.