kayhan.ir

رمز الخبر: 116366
تأريخ النشر : 2020July25 - 20:34
مشيرة الى أن وضع ترامب ونتنياهو ومحيطهما القريب يائس الى حد انهم قد يدفعون الى حربٍ مع ايران..

الصحافة الصهيونية: ايران تنفّذ خطوة جيو- استراتيجية كاسرة للتوازن بتعاونٍ اقتصادي وأمني مع الصين

طهران - كيهان العربي:- تحدثت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن الاتفاق بين الصين والجمهورية الاسلامية في ايران، وتقول في مقالٍ للكاتب "ران إدليست" إن الاتفاق خطوة جيو- استراتيجية من قبل إيران، والجزء المروّع في ما وصفته "الضربة الحالية" هو أن وضع ترامب ونتنياهو ومحيطهما القريب، يائس الى حد انهم قد يدفعون الى حربٍ مع ايران.

ففي الوقت الذي تُدير فيه حكومة نتنياهو حرب عصابات صغيرة، تنفّذ طهران خطوة جيو- استراتيجية كاسرة للتوازن بتعاونٍ اقتصادي وأمني مع الصين.. حسناً، فهمنا أن "زيك زاك بيبي تحطّم الى واقع الكورونا الصحي والاقتصادي".

وكتبت، الآن حان الوقت لنفهم كم هو خطير التحطّم السياسي والأمني. في الأسبوع الماضي تلقّت "سياسة ايران" لليمين المتطرف (من حاخامي المستوطنين الى عاموس يادلين في معهد أبحاث الأمن القومي) ضربة تهشيم. في الوقت الذي تُدير فيه "إسرائيل" في ايران وفي سوريا- بحسب ما يُنشر، حرب عصابات صغيرة بأبعاد خوّة حماية جيران، نفّذت طهران خطوة جيو- استراتيجية عالمية، التي من المفترض أن تقمع رياح الحرب التي تهب من مكتب رئيس الحكومة ومن مقر قيادة الموساد.

اما الجيش الإسرائيلي، الذي هو الطليعة المركزية العملياتية ضدّ ايران، فقد أُخرج من راسمي هذه السياسة لأن الأمر يتعلق بجنود، وكذلك سلاح الجو، الذي بحسب تقارير أجنبية يحسّن قدراته من خلال تدريبات عملية في سوريا وفي العراق، تحسباً لإمكانية ان تجنّ حكومة بنيامين نتنياهو وتجر "إسرائيل" الى حربٍ شاملة. إنه سلاح تقني لديه مصلحة في تجربة وتضليل جهازٍ متطور [منظومات الدفاع الجوي] في ظروفٍ عملانية.

من جانبها قالت صحيفة "نيويرك تايمز" الامريكية أن الخطوة الإيرانية الكبيرة هي بلورة اتفاق شراكة اقتصادية وأمنية مع الصين. مستوطنون مشبعون بالدعاية الحكومية يهنّئون على كل هجوم في ايران وفي سوريا وكأنه – واو، نجونا! في حين أن معنى توقيع الاتفاق [بين إيران والصين] هو ضربة ساحقة لمحاولة دونالد ترامب إركاع النظام الايراني بواسطة حظر اقتصادي.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فان الصين ستستثمر حوالي 400 مليار دولار في ايران خلال السنوات الـ 25 القادمة. إنه تعاون في مناورات عسكرية، استخبارات، بحث وتطوير أسلحة، تزويد أسلحة ثقيلة، تكنولوجيات لإنتاج أسلحة، اتصالات عسكرية مشفّرة وسايبر، وقدرات أقمار صناعية وجي بي أس لا تملكه ايران. كل هذا سيجري غداً أو بعد غد. في هذه الغضون، في حال فقد أحدٌ ما هنا صوابه، يوجد من حولنا أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية. من المثير للاهتمام كيف تعمل الكورونا في ظروف دمار بنى تحتية.

وقالت الصحيفة: لو كان علينا ان نختار بين النفوذ الصيني أو الأميركي بأسلوب ترامب، لكنا اخترنا الصيني. ليس فقط أنه لا يجب المراهنة على البلطجي الأقوى في الحي، بل لسببٍ بسيط هو أن الصينيين يعتقدون أن الحروب سيئة للاقتصاد. لديهم جيش هائل خاص بهم، الذي هو الجزء الأقل أهمية في حماية استثماراتهم، التي يحمونها بتعلّقٍ اقتصادي وإرساء اتفاقاتهم في القانون الدولي.

وفي خلفية توقيع الحلف الصيني – الايراني، يلمع تاريخ انتهاء حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن [على ايران وينتهي] في 18 تشرين أول/أكتوبر 2020. روسيا والصين أعلنتا انهما ستستخدمان الفيتو ضد قرار الولايات المتحدة بتمديده.

وإذا انتُخب ترامب، ستبدأ جولة جديدة من نهش عقوبات وخطر حرب. إذا كان جو بايدن [هو الرئيس]، سوف يُعيد الاتفاق النووي لباراك أوباما.. وفي هذه المناسبة سيُحسم مصير نتنياهو على أنه الوكيل السام لـ"الجمهوريين".

وتقول "نيويورك تايمز" ستبقى "إسرائيل" لوحدها أمام مشاكل وجودية حقيقية تستلزم معالجة جذرية: كورونا، اقتصاد وإرث نتنياهو. هذا هو الوقت للندم من الآن على استبعاد الصينيين. عندما سيأتون إلينا في الجولة القادمة، سيشترون نفس البضاعة بمالٍ أقل بكثير.