kayhan.ir

رمز الخبر: 116359
تأريخ النشر : 2020July25 - 20:29
فيما تؤكد إن إقتصاد الولايات المتحدة على شفا كارثة جديدة..

نيويورك تايمز: الجيش الأميركي مصدر تفشي وباء كورونا في داخل البلاد وخارجها

طهران-كيهان العربي:- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً تناولت فيه مسألة تفشي فيروس كورونا داخل الجيش الأميركي، وقالت إنه مع انتشار الوباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يظهر الجيش كمصدر محتمل لتفشي المرض في الداخل والخارج، فمنذ نيسان الماضي، تضاعف معدل الإصابة بين العاملين في الخدمات العسكرية في البلاد، وأُثبتت إصابة أكثر من 20000 عضو بالفيروس.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها وجود عسكري في عشرات الدول الأخرى، وظهر تفشي للفيروس في قواعد لها في المانيا واليابان وكوريا الجنوبية، وفي مناطق الحرب بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا.

وتابعت الصحيفة أن هناك كذلك أدلة على أن القوات الأميركية قد ساهمت في نشر الفيروس محلياً، وقد تتبع المسؤولون في جورجيا وكاليفورنيا تفشي الأمراض إلى القواعد العسكرية المحلية، والتي يمكن أن تكون بيئات مثالية لانتشار الفيروس، فالثكنات مكتظة بإحكام، وجلسات التدريب ذات الاختلاط المكثف هي القاعدة، وغالباً ما يتجه المجندون في القاعدة للاختلاط في الحانات والشواطئ.

وقال مراسل الصحيفة توماس جيبونز-نيف، وهو جندي مارينز سابق يغطي الجيش الأميركي، إن القواعد العسكرية اتبعت عموماً إرشادات الصحة العامة بمعدلات أعلى من المجتمعات المحيطة بها، لكنه قال إن أفراد الجيش الشباب لا يلتزمون، وكما هو الحال مع الشباب في جميع أنحاء البلاد، فإن العديد منهم مرهقون بسبب عمليات الإغلاق ويرغبون في العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وأضاف المراسل توماس أن تصدير الفيروس الى قواعد في الخارج قد يضر بعلاقات أميركا مع السكان المحليين، وقال: "إنه يضيف الى جعبة قضايا وجود القوات الأميركية في بلدك، إذا كنت في المانيا أو أوكيناوا (اليابان)، فعادة ما تكون هناك فائدة من وجود قوات هناك، ولكن ما هي الفائدة” الآن للسكان هناك مع نشرهم للوباء.

كما نقلت الصحيفة عن الاقتصادي الأميركي "بول كروغما"، أن الولايات المتحدة على شفا كارثة جديدة، حيث يمكن أن يجد الأميركيون العاطلون عن العمل أنفسهم قريبا دون مساعدة حكومية إضافية.

ووفقا للصحيفة فإن قانون " CARES"، الذي اعتمدته الولايات المتحدة لتوفير الدعم للعاطلين على العمل، ساعد على دعم تلك المجالات من الاقتصاد التي لم تكن تحت الحجر الصحي.

وأضافت الصحيفة أنه لولا زيادة المزايا، لكان على العمال المسرحين أن يخفضوا التكاليف في جميع المجالات، مما يؤدي الى دورة ثانية من فقدان الوظائف والانكماش الاقتصادي، بالإضافة إلى ارتفاع الإيجارات أيضا.

وأوضح كروغمان أن معظم الناس سيتلقون دفعاتهم الأخيرة في 25-26 يوليو/تموز، وبعد ذلك سينخفض ​​دخلهم بنسبة 60% أو أكثر.

يشار الى أن مجلس النواب الأميركي (الديموقراطي) وافق على مشروع قانون يمدد دعم العاطلين عن العمل حتى نهاية العام الجاري قبل شهرين، لكن مجلس الشيوخ (الجمهوري) والبيت الأبيض ليسوا في عجلة من أمرهم لتمريره.

ووفقا لكروغمان، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه "يعيشون واقعا آخر" وما زالوا يأملون في انتعاش اقتصادي على شكل حرف " V" (أي ارتفاع مفاجئ بعد هبوط حاد).

وأضاف أن ترامب وفريقه يعتقدون أن مساعدة العاطلين عن العمل أثناء الأزمات أمر ضار، حيث لن يكون لديهم الدافع للبحث عن وظائف جديدة.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية اعتمدت قانون "CARES" في نهاية مارس/ آذار الماضي، والذي ينص على دفع أموال للعاطلين عن العمل بسبب الحجر الصحي بمبلغ وقدره 600 دولار في الأسبوع.