الرئيس روحاني: التدخل الأجنبي نوع من الاستعمار الحديث وتعاوننا كفيل بالقضاء على "داعش" بسرعة
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، التدخل الأجنبي بالمنطقة بأنه "نوع من الاستعمار الحديث ، داعيا دول المنطقة التي دعمت الارهاب ان تتبرأ منه و تقطع دعمها عنه .
واعتبر الرئيس روحاني خلال كلمته بافتتاح مؤتمر طهران الدولي تحت شعار "عالم ضد العنف والتطرف" بحضور ممثلين من (40) دولة منهم خمسة وزراء خارجية، اعتبر التعاون بين دول المنطقة كفيل بالقضاء على "داعش" في مدة زمنية قصيرة دون اللجوء الى القوى الأجنبية.
واكد رئيس الجمهورية: ان جميع الدول والتيارات الداعمة للسلام، لابد ان تعزز التعاون والتنسيق والاتحاد فيما بينها من اجل مكافحة العنف والتطرف .
واضاف الرئيس روحاني: لابد ان يكون هناك تعاون وثيق بين الحكومات لبلوغ عالم خال من العنف والتطرف وان الفكر المتطرف يعد احد اسباب العنف وان عوامل اخرى كالتخلف والبطالة والفقر وعدم توفر الامكانيات المعيشية والياس من المستقبل، كلها تشكل ارضيات لبروز ظاهرة العنف الذي ابتلت بها منطقة الشرق الاوسط.
واوضح بالقول: ان بعض الدول التي ساهمت في تشكيل الجماعات الارهابية لابد ان تعلن براءتها من الارهاب مؤكدا ضرورة القضاء على العوامل الاقتصادية لنمو ظاهرة الارهاب والمساهمة في اعادة بناء البنى التحتية والاماكن الدينية التي دمرتها ايادي الارهاب في دول المنطقة والتخطيط من اجل توعية الراي العام بمخاطر الارهاب والجماعات الارهابية.
وشدد رئيس الجمهورية: ان التفاهم بين دول المنطقة من شانه ان يؤدي الى تهميش التيارات غير الاسلامية والارهابية بما فيها "داعش" في فترة زمنية قصيرة .
كما شدد على ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتمد توجها قائما على الاستقرار والهدوء والتعاون وان ما يفرض على الشعب الايراني من عقوبات ظالمة و قيود على الحريات والاستقلال ، يشكل انتهاكا صارخا للسلام الدولي.
وقال الرئيس روحاني: اننا عرضنا فكرة "عالم خال من العنف والتطرف" في الامم المتحدة وقد تمت المصادقة عليها، مؤكدا: ان التعاون الشامل أدى الى خفض العنف في العالم لكنه للأسف لم يتحقق في الشرق الاوسط.
واضاف: ادعو جميع دول المنطقة الى برمجة سياسة منطقية للوصول الى شرق اوسط يعيش بامن واستقرار، مشددا: في نظامنا العالمي الحالي هناك الحروب والعسكرتارية ، وقد اعترف العالم انه بحاجة ماسة الى التعاون المشترك .
وصرح رئيس الجمهورية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران عملت على ارساء الامن والاستقرار في المنطقة ودعت لتجفيف مصادر الارهاب وانها لا ترى اي ضرورة للحضور الاجنبي في المنطقة. وتابع قائلا: ان الارهابيين يرتكبون كل الجرائم باسم الدين وان التيارات المتطرفة تسير كلها على نهج واحد يتمثل بالعنف .
واعتبر الرئيس روحاني: ان الأنظمة القائمة وما ترتكبه من انتهاكات وراء ظهور هذه التيارات المتطرفة .
واضاف: على الدول التي تسببت بظهور الارهاب وتمويله معالجة تداعياته مشددا ان العالم يحتاج الى خطوات اساسية كبرى لمحاربة التطرف .
وتابع القول: على العالم التعاون في التصدي لظاهرة الارهاب وعلى كل الاطراف المشاركة في مكافحة الارهاب ابداء التعاون ولاسيما في المجال المعلوماتي .
واضاف: ان عدم مواكبة مجلس الامن للامم المتحدة ساعد على تفشي العنف داعيا المجتمع الدولي الى العمل على اصلاح مجلس الامن.واقترح رئيس الجمهورية في ختام كلمته تسمية يوم 18 ديسمبر يوما عالميا لمكافحة التطرف.