آسيا تايمز: محمد بن سلمان قد يصبح ملكاً على السعودية بحلول نهاية العام أو الشهر القادم
من المرجح أن يسيطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المملكة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر بعد دخوله والده المريض الملك سلمان البالغ من العمر 84 عاماً إلى المستشفى، الاثنين الماضي، وفقاً لما ذكره موقع "آسيا تايمز”.
ونقل الموقع عن نبيل نويرة، الباحث المستقل في الشؤون الخليجية، قوله إنه من المتوقع أن يعتلي بن سلمان العرش بحلول نهاية العام، مؤكداً أن بعض المصادر تعتقد أن هذا التحول يمكن أن يحدث في غضون الشهر المقبل.
ولا يُعتقد أن الملك سلمان، الذي أعلن الديوان الملكي أنه أُدخل المستشفى بسبب التهاب المرارة، كما أضاف الموقع، كان على فراش الموت، ولكن وسط حالة من عدم اليقين بشأن صحته والانتخابات الأميركية قد يتولى ولي العهد البالغ من العمر 34 عاماً مقاليد الأمور بشكل أكثر لضمان انتقال للسلطة.
وأشار الباحث إلى أن بن سلمان قد تمكن من إبعاد أشد منافسيه، إلى درجة تجعل أي محاولة للوصول إلى العرش "مهمة انتحارية”.
وقد تم سجن الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، الذي عاد من لندن في أكتوبر 2018، كما تم اعتقال الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، والمقرب منذ فترة طويلة من أجهزة الاستخبارات الأميركية.
ولاحظ الموقع أن السعودية، ومنذ وفاة مؤسسها، حُكمت بطريقة انتقال السلطة من أخ إلى أخ وختمها بإجماع عائلي، ولكن محمد بن سلمان هو أول ملك في تاريخ السعودية يفتقر إلى هذه الشرعية.
وأشار الكاتب، ايضاً ، إلى أن بن سلمان معروف بجنون العظمة وأنه يدرك تماماً بأنه ليس من النسيج التقليدي للحكم.
ووصف الموقع بن سلمان بأنه رجل يشعر بالخوف بشأن المستقبل، ولكنه لا يتقدم في أي مجال إلا عندما يتعلق الأمر بالخلافة، مشيراً إلى أن بن سلمان يحاول ترسيخ سلطته خشية طرد دونالد ترامب من البيت الأبيض وصهره جاريد كوشنر بعد الانتخابات الرئاسية، حيث انتقد جو بايدن، المنافس الديمقراطي لترامب، السعودية مراراً وخاصة فيما يتعلق بسجلها في حقوق الإنسان وحرب اليمن وجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقال باحث غربي يزور السعودية كثيراً إن بقاء الملك سلمان حتى يوم الانتخابات الأميركية هو احتمال ضعيف للغاية، مشيراُ إلى أن مشاكله الصحية قد تتسارع.
والسؤال الحقيقي، كما يضيف الموقع، هو من سيكون ولي عهد محمد بن سلمان، ووفقا للباحث نويرة، فإنه من المعتقد أن يختار بن سلمان شقيقه، الأمير خالد، الذي شغل منصب السفير السعودي في واشنطن قبل أن يتم استدعاءه وسط موجة الاحتجاج على مقتل الخاشقجي.
عربي تريند