القائد: ايران لم ولن تنوي أبداً التدخل في شؤون العراق بل تريده مستقلا شامخا وموحدا
* الجمهورية الاسلامية لن تنسى جريمة اغتيال القائد سليماني والمهندس أبداً ومن المؤكد انها ستوجه الضربة للاميركان بالمقابل
* السيد السيستاني شخصيا نعمة كبرى للعراق والحشد الشعبي نعمة كبرى اخرى في العراق ينبغي الحفاظ عليهما
* اميركا هي العدو بالمعنى الحقيقي للكلمة ولا تريد العراق المستقل والقوي صاحب حكومة ذات اغلبية
* نتوقع من الاصدقاء العراقيين ان يعرفوا اميركا جيدا ويدركوا بان تواجدها في اي دولة هو مصدر الفساد والخراب والدمار
* الاميركان واذنابهم يسعون دوما وراء فراغ السلطة في دول المنطقة ليعملوا عبر ذلك على نشر الفوضى
* العقل والدين والتجربة تقتضي المزيد من تطوير العلاقات بين ايران والعراق في جميع المجالات
* الكاظمي: الشعب العراقي لن ينسى ابدا دعم ايران ودماء العراقيين والايرانيين التي امتزجت معا في الحرب ضد التكفيريين
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي بان الجمهورية الاسلامية في ايران تريد العراق المستقل والشامخ والموحد فيما اميركا هي العدو الحقيقي للعراق القوي والمستقل.
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تنوي ابدا التدخل في شؤون العراق. وقال، ان ايران تريد العراق الشامخ والمستقل مع الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة والتلاحم الداخلي.
واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعارض أي أمر من شانه إضعاف الحكومة العراقية.
واضاف: بطبيعة الحال، فإن وجهة النظر الأميركية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا، لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية.
وقال سماحة القائد: ليس من المهم للاميركان اي فرد يكون رئيسا للوزراء في العراق بل يريدون حكومة كحكومة "بول بريمر" الحاكم الاميركي للعراق في بداية سقوط "صدام".
واضاف سماحته: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تتدخل في علاقة العراق مع اميركا الا انها تتوقع من الاصدقاء العراقيين ان يعرفوا اميركا جيدا ويدركوا بان تواجد اميركا في اي دولة هو مصدر الفساد والخراب والدمار.
واكد سماحة القائد الخامنئي، بان الجمهورية الاسلامية في ايران تتوقع متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لاخراج الاميركان لان تواجدهم مزعزع للامن.
واعتبر سماحته جريمة اميركا في اغتيال القائد سليماني وابو مهدي المهندس مثالا لنتيجة تواجد الاميركان. واضاف مخاطبا رئيس الوزراء العراقي: لقد قتلوا ضيفكم في بيتكم واعترفوا صراحة بجريمتهم وهذه قضية ليست صغيرة.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية، بان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تنسى هذه القضية أبداً ومن المؤكد انها ستوجه الضربة للاميركان بالمقابل.
واعتبر سماحته اجماع الفئات والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة الكاظمي اجراء جيدا. وقال: الاميركان واذنابهم يسعون دوما وراء فراغ السلطة في دول المنطقة ليعملوا عبر ذلك على نشر الفوضى وتوفير الارضية لتدخلاتهم مثلما فعلوا في اليمن واليوم يشهد الجميع اوضاعه المؤسفة.
واكد سماحة القائد دعم طهران لحكومة السيد مصطفى الكاظمي. واضاف: العقل والدين والتجربة تقتضي المزيد من تطوير العلاقات بين ايران والعراق في جميع المجالات.
واضاف: بطبيعة الحال فان لتطوير العلاقات بين ايران والعراق معارضين على راسهم اميركا ولكن لا ينبغي ابدا الخشية من اميركا لانها لا يمكنها ان ترتكب اي حماقة.
وقال سماحته: ان الاميركان يخلقون المتاعب والاذى ولكن على الحكومة العراقية مواصلة طريقها بقوة دون اعارة الاهتمام لذلك وان تحفظ الشعب كداعم لها.
واعتبر سماحة القائد المرجعية وآية الله السيد علي السيستاني شخصيا نعمة كبرى للعراق. وقال، ان الحشد الشعبي نعمة كبرى اخرى في العراق ينبغي الحفاظ عليها.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء العراقي عن سعادته الكبيرة للقاء سماحة السيد الخامنئي، واشاد بمواقف ودعم ايران للعراق خاصة في فترة الحرب ضد داعش والتكفيريين. وقال: الشعب العراقي لن ينسى ابدا دعم ايران له في مختلف المراحل لاسيما ابان الحرب ضد "داعش" والكتفيريين، وفي الحقيقة فان دماء العراقيين والايرانيين امتزجت معا في الحرب ضد التكفيريين.
واعتبر الكاظمي العلاقات بين طهران وبغداد بانها عميقة وتاريخية وثقافية ودينية مدعومة برصيد الحب لاهل البيت (ع).
وثمّن رئيس الوزراء العراقي ارشادات سماحة القائد السيد الخامنئي واعتبرها المفتاح لحل المشاكل، موجها الشكر والتقدير على ذلك.