العامري: نحذر من مخطط تركي لأنشاء حزام امني ونطالب انقرة بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية
بغداد – وكالات: حذر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، امس الاثنين، من المخطط التركي لانشاء حزام امان في الاراضي العراقية.
واشار في بيان اصدره بهذا الخصوص نتابع بقلق شديد الاجتياح التركي الواسع لشمال العراق وهو امر مرفوض تحت أيّة ذريعة كانت ، فليس ثَمّ مبررا دوليا أو مسوغا قانونيا أو أي غطاء شرعي له ، علماً أن هذا الاجتياح الأخير يختلف عن كل الاعتداءات السابقة من حيث عمق الأرض وفترة الاجتياح ، وقد بلغ الاجتياح الأخير في عمق يصل الى 25 كم وبوجود مكثف ، ويحمل ذلك دلالات خطيرة يبدو فيها الأتراك مريدين لفرض سياسة الأمر الواقع ، محاولين تشكيل حزام أمني على غرار الحزام الأمني في شمال سوريا ، لذا نحذر من هذا المخطط ونطالب الحكومة التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية ، ونرى أن هذه الأعمال العدوانية ليست في مصلحة البلدين التي تربطهما علاقات تاريخية ودينية وأخوية واسعة بالإضافة الى العلاقات الاقتصادية المتطورة ، ونهيب بالحكومة العراقية الخروج من صمتها واتخاذ كافة الاجراءات الدبلوماسية والسياسية المناسبة لانهاء هذه الاعتداءات المتكررة ، وإثارة هذا الموضوع في الجامعة العربية وفي منظمة المؤتمر الإسلامي وفي المحافل الدولية ، وعلى كل القوى الوطنية العراقية أن تتخذ موفقاً موحداً لحفظ السيادة العراقية وإنهاء هذه التجاوزات .
بدوره رأى النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي, امس الاثنين, أن تأجيل زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى السعودية يمكن ان يكون سببا مفبركا نتيجة ضغوط أمريكية وبعض الدول ” الناطقة بالعربية ” التي لاترغب بانفتاح العراق مع دول جواره.
وقال المسعودي في تصريح لـ / المعلومة / , ان "دولا في المحيط العربي التي هي أصلا لاتهتم بالقضايا العربية وانما هي مجرد دول ناطقة بالعربية إضافة الى الولايات المتحدة الامريكية لاترغب بان يكون العراق مستقلا ومستقرا ويحولون دائما وعبر اتباعهم يقفون حجر عثرة لمنعه من الانفتاح على دول جواره واذا ما حصل ذلك فانه سيعود دولة قوية ومؤثرة في المحيطين العربي والإقليمي”.
وأضاف ، أن "تأجيل زيارة الكاظمي للرياض ناجمة عن ضغوط أمريكية والدول الناطقة بالعربية للسبب الذي ذكرته والا فان الزيارة بإمكانها ان تحصل حتى بعدم حضور الملك السعودي”.
وأوضح المسعودي، أن "من يرى بان السبب في تأجيل الزيارة هو ردا على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس لبغداد مخطئا لكون زيارة الأخير لاعلاقة لها ابدا بزيارة الكاظمي للرياض” .
من جانبه اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبا صروط، عن تمويل مالي لايزال يتدفق من بعض الدول العربية لتنظيم داعش الارهابي.
وقال صروط ان "الحقيقة التي لايختلف عليها اثنان بانه منذ بروز داعش الارهابي في المشهد العراقي واحتلاله العديد من المدن والسيطرة عليها وامتلاكه اسلحة وتجنيده الاف من الارهابيين كلها مؤشرات تؤكد بانه التنظيم يحظى بدعم دول ومنظمات لتحقيق اهداف واجندة في البلاد".
واضاف، انه "بعد اندحار داعش وتحرير المدن لاتزال فلوله تنشط بين فترة واخرى في بعض المحافظات مؤكدا بان هناك منظمات بغطاء خيري في بعض الدول العربية توفر تمويل لداعش كونها للاسف قريبة من افكاره المتطرفة وهذا امر يجب الانتباه له مؤكدا بان قطع التمويل امر بالغ الاهمية من اجل وضع نهاية لتنظيم متطرف تسبب في قتل عشرات الاف من العراقيين خلال السنوات الماضية".
وتنشط فلول داعش في عدة محافظات ومنها ديالى وهو يشن هجمات بين فترة واخرى ما يؤدي الى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين ومنتسبي القوى الامنية.
من جهته دعا رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، امس الاثنين، الحكومة الى معالجة قضية التواجد العسكري الاميركي والتركي في العراق خلال المابحثات الاخيرة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مبينا ان سيادة البلاد لا يمكن ان يتجاوزها اي طرف اقليمي او دولي.
وقال كنا في تصريح لـ/المعلومة/ ان ” تركيا اقامت نحو 18 معسكريا لجنودها داخل العراق بذريعة محاربة العناصر المعلرضة وهو خرق فاضح للدستور والاعراف الدولية وعلى الحكومة العراقية معالجتها”.
واضاف ان "المباحثات الاخيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع دول الجوار وامريكا يجب ان تتضمن الحديث عن خرق الحدود وحتى التواجد العسكري التركي والاميركي في العراق”.
واوضح كنا، ان "على الحكومة الايفاء بتعهدها بشان حماية السياةدة العراقية واخراج جميع القوات الاجنبية من العراق غير الرسمية دون اي تاخير”.