kayhan.ir

رمز الخبر: 116023
تأريخ النشر : 2020July19 - 20:36
حاملاً مساعدات طبية للشعب العراقي ويبحث ملف جريمة اغتيال قادة المقاومة والنصر..

ظريف: قوة العراق هي قوة المنطقة وعلاقة الشعبين عمّدت بدماء شبابهما في مواجهة "داعش"

طهران - كيهان العربي:- اعرب وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، عن ارتياحه للمباحثات التي اجراها مع كبار المسؤولين العراقيين في في بغداد؛ مؤكدا ان العراق لديه ارادة جادة لتنفيذ الاتفاقات مع الجمهورية الاسلامية في ايران.

واشار ظريف في حديثه للمراسلين الى نتائج محادثاته أمس الأحد بغداد مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الى جانب عدد من كبار المسؤولين العراقيين؛ مبينا انه شاهد إرادة جادة لدى الجانب العراقي في سياق تنفيذ هذه الاتفاقات.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تحمل رؤية جادة لتفعيل الاتفاقات التي تخدم مصالح الشعبين الايراني والعراقي.

وقال وزير الخارجية: ان زيارة رئيس الوزراء العراقي المحترم خلال اليومين القادمين الى طهران تشكل فرصة مواتية للمضي قدما نحو تنفيذ القرارات السابقة، بما فيها الاتفاقات المبرمة خلال زيارة رئيس الجمهورية حجة الاسلام روحاني في اذار / مارس 2019 الى بغداد.

وكان الوزير ظريف قد أجتمع أمس الاحد في بغداد الرئيس العراقي برهم صالح، تناول الجانبان العلاقات الثنائية وتعميق هذه العلاقات اكثر فاكثر.

واكد الرئيس صالح على ضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، مشدداً على حرص العراق ليكون عامل استقرار ومركز لتلاقي المصالح المشتركة لدول المنطقة، وبما يرسخ السلم والأمن الإقليمين.

وأشار رئيس جمهورية العراق الى أن المنطقة بحاجة لبناء علاقات متوازنة وتفاهم وتنسيق مشترك ورؤية واضحة للوصول إلى حلول جذرية للأزمات والتوترات.

وشدد صالح على أن "العراق يولي أهمية لحماية سيادته وأمنه واستقراره ويتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيداً بمواقف إيران ودعمها للعراق لاسيما في مجال محاربة الإرهاب ومواجهة "داعش".

وشدد وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، على ضرورة تظافر الجهود المشتركة في القضايا الدولية والمنطقة.

واكد الدكتور ظريف أن العلاقات الايرانية - العراقية عمّدت بدماء شبابنا في مواجهة "داعش"، وهذه العلاقات لن تتزعزع، وشدد على أهمية الوعي التام لتهديد "داعش" الأمني المستمر.

ولفت وزير خارجيتنا الى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمكن أن تتطور لما فيه مصلحة البلدين، مشيراً الى أن طهران ستتابع ملفات الملاحة والحدود المائية والربط بين سكك الحديد بين البلدين. واكد على ضرورة تظافر الجهود المشتركة في القضايا الدولية والمنطقة.

وعن اغتيال الشهيدين القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس السابق الفريق قاسم سليماني، قال الوزير ظريف: إنه للأسف اغتيال الشهيد سليماني والشهيد المهندس يمثل خسارة كبرى في مواجهة "داعش"، والعراق وايران سيتابعان هذا الموضوع، وهو موضوع هام جداً.

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إنه بحث مع الوزير ظريف الملف الاقتصادي وتأثره بفعل مواجهة كورونا. واضاف: اتفقنا على ضرورة حماية سيادة العراق والسيد الوزير (ظريف) أكد أن قوة العراق هي قوة المنطقة.

وزير الخارجية العراقي لفت في تصريحه الى أن الجانبين أكدا رغبتهما بعلاقات متوازنة مع جميع دول الجوار، انطلاقاً من المصلحة العراقية والمصالح المشتركة. أما في الإطار الدولي "أكدنا ضرورة إبعاد المنطقة والعراق من التوترات الدولية".

وعند وصوله، زار الوزير ظريف والوفد المرافق له مكان استشهاد المهندس وسليماني، ووقف أمام جدارية للشهيدين قرب مطار بغداد.

وقرأ وزير الخارجية محمد جواد ظريف واعضاء الوفد المرافق له ، سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهما.

وكان الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري وابو مهدي المهندس ورفاقهما قد استشهدوا في اعتداء ارهابي اميركي قرب مطار بغداد فجر يوم الجمعة 3 يناير /كانون الثاني 2020.

وخلال لقائد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، نقل الوزير ظريف اهتمام الجمهورية الاسلامية في ايران بالزيارة المرتقبة للكاظمي الى ايران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

من جانبه اكد الكاظمي خلال اللقاء أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وايران وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والايراني، فضلاً عن العمل المشترك من أجل دعم أمن المنطقة واستقرارها.

وفي سياق جولته على المسؤولين العراقيين، التقى الوزير ظريف، كلاً من رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تيار الحكم عمار الحكيم كلاً على انفراد، حيث ناقش مختلف قضايا العلاقات الثنائية، وكذلك متابعة استشهاد قادة المقاومة، ومكافحة الإرهاب.

وقد اعرب الفياض خلال اللقاء عن شكره للجمهورية الاسلامية في ايران على مساعدتها خلال مرحلة احتلال داعش لمناطق في العراق وتدمير هذه الجماعة الإرهابية.

واوضح الفياض أن دعم ايران للشعب العراقي والدور المهم للجنرال الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في دحر "داعش" سيبقى خالدا دوما في تاريخ هذا البلد.

بدوره اشار ظريف الى رفع ملف الجريمة الارهابية للادارة الاميركية في اغتيال القائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس من قبل الجمهورية الإسلامية في ايران الى المحافل القانونية الدولية ، مؤكدا ان ايران ستتابع هذه القضية بجدية.

كما ناقش ظريف وفالح الفياض آخر التطورات في العلاقات الثنائية ، والتطورات في العراق ، والقرار القانوني للحكومة العراقية والشعب والبرلمان القاضي باخراج القوات الأميركية من البلاد، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام.

كما بحث وزير الخارجية ظريف مع رئيس المجلس القضائي الاعلى في العراق "فائق زيدان، تظافر الجهود بين ايران والعراق لمتابعة الملف القانوني لواقعة اغتيال قادة المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس.

بدوره اشاد رئيس المجلس القضائي العراقي بمواقف الجمهورية الاسلامية في ايران المساندة للعراق وشعبه؛ واصفا علاقات بلاده مع ايران بانها مهمة للغاية.

واكد زيدان، ان ايران والعراق لديهما قواسم مشتركة كثيرة ينبغي الانطلاق منها لتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الثنائية.

هذا وكشف السفير الايراني في بغداد إيرج مسجدي، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ارسلت طنا من المساعدات والمعدات الطبية الى العراق لمكافحة فيروس كورونا، مع الوزير ظريف أمس الأحد.

واعرب سفيرنا عن أمله ان "يتمكن العالم وبسرعة التخلص من هذه الجائحة التي تضرب جميع شعوب العالم وخاصة عن الشعبين الايراني والعراقي"، مشيرا الى ان "هناك تعاون جيد بين وزارة الصحة الايرانية ونظيرتها العراقية في مجال مكافحة كورونا وكذلك في المجالات الطبية والصحية الاخرى".

وكان وزير الخارجية الدكتور ظريف وصل والوفد السياسي المرافق له صباح أمس الاحد، الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحد بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين؛ توجه بعدها الى اربيل.