ماذا يدور بين بيروت والرياض
قبل إقفال مطار بيروت الدولي بيومين عاد من الرياض سياسي لبناني تربطه بالسعودية علاقة قديمة، حاول اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان وفشل، وسمع كلاماً مفاده
أن بن سلمان لا يريد اللقاء بلبنانيين حالياً.
وإلتقى اللبناني بـ خالد الحميدان رئيس المخابرات السعودية، وعندما قال له أن لبنان يطمع بكرمكم وبوقوفكم الى جانبه، قال له الحميدان إنشاء الله، ولكن ضابطاً مساعداً للحميدان كان موجوداً في اللقاء واستأذن الحميدان وتوجّه الى السياسي اللبناني بالقول: "نعطيكم ليش"، منذ العام 2005 لم تبخل عليكم السعودية بشيء، وكان الملك عبدالله أكرم من السيف معكم، دفعنا 5 مليارات دولار لكم، فلا نعرف أين ذهبت إلا ما ذكرته الصحف عن عارضة الأزياء التي أكرمها أخونا سعد لمعلوماتك يا صاحب المعالي (اللبناني وزير سابق)، أعطينا سمير جعجع 500 مليون دولار قال بأنه سيقلب الوضع اللبناني رأساً على عقب، ثم أتت المعلومات التي تتحدث عن أن الأموال تحتفظ بها زوجته وتشتري الأراضي والشقق والألماس وتكنز الباقي، وأعطينا وليد جنبلاط 400 مليون دولار ليقيم مؤسسات صحية واقتصادية للدروز كي يواجه الشيعة، ثم علمنا أن الأموال ذهبت لشراء أملاك خاصة وما استفاد منه الدروز لا يتجاوز 1 %، وقام بخطوات دعائية كي يظهر لنا أنه يستعمل هذه الأموال، نحن نعرف حقيقة استعمالاتها.
أما حليفنا الكبير سعد الحريري فحدّث ولا حرج، فقد حصل على 4 مليارات دولار ليقيم مؤسسات سنّيّة تواجه المؤسسات الشيعية، فاحتفظ بمليار لنفسه، فحوّلها الى الخارج ونحن نعرف كيف حُوّلت والباقي صُرف بدون أي خطة ولا تخطيط، ولم ينشئ مؤسسة واحدة لا لأبناء طرابلس والشمال الجائعين ولا لأبناء بيروت ولا حتى لأبناء صيدا بل بدّد الأموال وسرقه القريب والبعيد، حتى إبن حبيش الذي لا يساوي 20 دولار أعطاه 20 مليون دولار بنى فيها قصراً في بلدته.
وتوجّه الضابط الى اللبناني قائلاً: "قل لنا سبباً واحداً يجعلنا ندفع فلساً في لبنان، تأكّد حتى لو طلب منا الأميركي لن ندفع لكم فلساً، يكفينا ما تحمّلناه من إساءتكم، إذهبوا وقلعوا شوككم، لدينا ألف همّ غير همومكم وكلامكم المعسول لا يعنينا".
خبير مطلع