kayhan.ir

رمز الخبر: 115711
تأريخ النشر : 2020July14 - 21:08

كل معارض لاميركا عميل لايران


مهدي منصوري

اعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني افخاي ادرعى في مقابلة مع قناة "124News" الاسرائيلية ان ما حدث في سان دييغو التابعة لولاية كاليفورنيا الاميركية هو حادث غير مسبوق وجديد من نوعه، ووفقا لما سمعته من قائد السفينة يونهوم ريتشارد ان هناك احتمال قوي بان الانفجار والحريق ناجمان عن عمل تخريبي تم تنفيذه على يد مجموعات متطرفة من السود في الجيش الاميركي. واضاف اننا على يقين وتوجد لدينا معلومات ايضا بضلوع اياد تابعة لايران خلف هذا الحادث.

من يمعن ويدقق النظر في تصريحات الصهيوني المتطرف ادرعي المعروف بحقده الدفين على ايران يدرك انه يحمل في طياته المزيد من حالة التناقض والتدليس. اذ وفي الوقت الذي يذكر فيه ان قائد السفينة قد اتهم ومن دون تحقيق الجنود السود بانهم وراء الحادث ولم يشخص ان الذي حدث هو تفجير او حريق حدث في السفينة وقد وضع الامر قيد الاحتمال. يأتي هذا الصهيوني المجرم ادرعى وفي نهاية تصريحه بدس اسم ايران في الامر بصورة تدعو للسخرية والاستهزاء، اذ يقول ونقلا عن قائد السفينة والذي لم تصرح به ولحد هذه اللحظة اي جهة استخبارية رسمية اميركية او جهة اعلامية تابعة للاستخبارات الاميركية بقوله ان لديه معلومات ضلوع ايادي تابعة لايران خلف هذا الحادث. ولكنه لم يفصح ان هذه الايادي هل كانت داخل السفينة ام خارجها هل هي الجنود الاميركان ام من الملاحين على سطحها والذين يبلغ عددهم 160 ملاحا؟.

ولايمكن للقاريء الكريم ان يلفه الاستغراب من هذا اللون من الاسفاف والكذب الفاضح الذي اصبح ميزة بارزة للاعلام الصهيوني فضلا عن الاميركي. والسؤال المهم هنا ان اظهار مثل هذه المعلومات الخطيرة ينبغي ان تصدر من المسؤولين الاميركيين قبل غيرهم لانه الامر متعلق بهم، وهل يصدق ان الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) والتي تملك من الامكانيات الهائلة وعلى مختلف المستويات التكنولوجية والبشرية عجزت ولم تستطع ولهذه اللحظة والذي مضي على حرق السفينة عدة ايام ان تظهر من وراء هذا الحادث وكيف تم حدوثه؟ حتى ياتي هذا القاتل المجرم ادرعي ليضع نفسه ناطقا باسم الاستخبارات الاميركية اضافة الى وظيفته ناطق باسم الجيش الصهيوني ليصرح بهذا الامر وضمن ديباجة معروف هدفها؟.

ان مثل هذه الخزعبلات الصهيونية والتي سمعناها وسمع العالم الكثير منها لا يمكن ان تجد اذنا صاغية، لان المجرم ادرعي يريد ان يؤكد مفهوما من خلال تصريحه ان اي موقف شعبي وفي اي مكان في العالم ضد اميركا فهو موسوم بالعمالة لايران.

واخيرا ومن نافلة القول ان العالم اليوم يسير بالاتجاه المعاكس من الارادة الاميركية وان اصوات عالم بلا اميركا قد اخذت بالاتساع خاصة ماجاء في التصريح الاخير للمستشارة الالمانية ميرغل، ولذا فان هذا المد القاهر لرفض سياسة اميركا قد اخذ يتسع ويكتسح العالم وبصورة غير متوقعة بحيث وضعت الادارة الاميركية بادارة ترامب في حالة من الضعف والانهيار والذي بدت بوادره واضحة للجميع. فلذا فعلى الذين وضعوا ركابهم في ايدي اميركا واسندوا ظهرهم لها ان يعيدوا النظر في موقفهم لانهم يستندون الى جدار ايل للانهيار وسوف يذهب بهم جميعا الى الجحيم غير مأسوف عليهم.