kayhan.ir

رمز الخبر: 11567
تأريخ النشر : 2014December08 - 21:39
إحياءً لذكرى "عيد الشهداء" بالبلاد غداً الاربعاء..

البحرينيون يطلقون فعاليات شعبية حاشدة في جزيرة المحرق وينددون بـ"الاتفاقية السوداء" مع الاستعمار العجوز

كيهان العربي - خاص:- دشّنت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين يوم الأحد الماضي، حزمة من الفعاليات التعبويّة تحت عنوان (أسبوع الشهيد).

وتشمل هذه الفعاليات معرضاً للصور والمجسّمات التي تُحاكي اعتصام الجماهير في ميدان اللؤلؤ - الشهداء، والعمل على نشر ثقافة الشهادة وأثرها في عزّة المجتمعات، وذلك عبر المنبر والموكب الحسينيّ ومختلف الوسائل الإعلاميّة والتعبويّة، والدعوة إلى رفع صور الشهداء في مواكب العزاء.

كما ستنطلق مسيرات تعبويّة تحت شعار "شهداؤنا..صرخةُ عزّة" في عددٍ من المناطق تمهيداً لإحياء عيد الشهداء في العاصمة المنامة، إلى جانب تنظيم ندوة ثقافيّة حول فلسفة إحياء ذكرى الشهداء.

وفي هذا الاطار احتشدت الجماهير البحرينيّة يوم الأحد وسط بلدة الدير في جزيرة المحرق، ضمن الاستعدادات الشعبيّة لإحياء عيد الشهداء.

وافاد موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير انه خلال هذا الاحتشاد التعبويّ الذي سجّلت فيه حرائر البحرين حضوراً متميزاً، ألقى سماحة الشيخ "الجد حفصي" كلمة أكّد فيها على المقام السامي للشهداء، مشدداً على أهمية إحياء عيدهم السنويّ في البحرين والذي يصادف 17 ديسمبر من كل عام.

ورُفعت خلال هذا الاحتشاد الثوريّ اليافطات التعبويّة الداعية لأكبر مشاركة في التظاهرة المركزيّة التي دعت لها القوى الثوريّة المعارضة وسط العاصمة المنامة في يوم غد الأربعاء ( 17 ديسمبر الجاري ).

وقد خُصّص اليوم الثلاثاء ( 16 ديسمبر الجاري ) ليكون يوماً للتعبئة الإعلامية تحت شعار (وجهتنا المنامة)، تحشيداً للنزول إلى ساحات العاصمة المنامة في عيد الشهداء، وفي ذات اليوم (غداً الاربعاء) ستنطلق مسيرات مركزيّة في ست بلدات تأهباً واستعداداً للنزول إلى ساحات العاصمة المنامة، وذلك في بلدات ( المالكيّة - البلاد القديم -مقابة - الدّيه - السهلة الجنوبيّة – كرباباد).

وتُختتم هذه الفعاليات بتظاهرة مركزيّة كبرى وسط العاصمة المنامة تحت شعار "شهداؤنا .. صرخةُ عزّة"، في يوم الأربعاء (17 ديسمبر الجاري) احتفاءً بعيد الشهداء وتمسكاً بالقصاص من قاتليه .

من جهة اخرى ‏اصدر ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين بيانا استنكر فيه التوقيع على اتفاقية بين المنامة ولندن تسمح للاخيرة ببناء قاعدة عسكرية لها في البحرين وتوسيع نطاق تواجدها في المنطقة.

واشار البيان الى ان دول الاستكبار العالميّ لم تنفك من ممارسة أدوارها الخبيثة بدعم الكيانات الديكتاتوريّة والإرهابيّة في العالم، وهذا ما تجلّى بوضوح وبشكل سافر ووقح وفجّ عندما أعلنت الحكومة البريطانيّة دعمها العلنيّ والمطلق للسلطات البحرينية التي وصفها بالفساد وقارنها بالكيان الصهيوني من حيث الاجرام وانتهاك كلّ الأعراف والقيم الإنسانيّة، وخرق المعاهدات الدوليّة التي تحمي حقوق الانسان.

ووصف البيان الاتفاق الموقع بـّ "الاتفاقيّة السوداء" منوها الى ان هذا الامر يكشف مدى عمق الارتماء الكامل للسلطات البحرينية في أحضان الاحتلال والاستعمار الأجنبيّ، واستعداد حاكم البحرين للقيام بأكثر من ذلك، بهدف الحفاظ على عرشه المتهاوي وخير دليل على ذلك الجيوش التي تحتل البحريني حاليا تحت يافطة درع الجزيرة.

وراى الائتلاف ان الخطوة الاخيرة التي قام بها حاكم البحرين تاتي بعد أن بدأ يتحسّس رأسه، وبعد تلقيه صفعات متتالية خلال شهر نوفمبر الماضي، إثر المقاطعة الفاعلة والشديدة لانتخاباته الشكليّة، وإثر الملحمة الشعبيّة الكبرى التي سطّرها أبناء الشعب البحرانيّ عبر توافدهم المذهل نحو صناديق الاستفتاء الشعبيّ، وتصويت الغالبيّة العظمى من السكّان الأصليين بنعم لنظام سياسيّ جديد بنسبة بلغت ٩٩.١٪.

ورفض الائتلاف في ختام بيانه أيّ اتفاقيّة عسكريّة أو غيرها، تقوم بإبرامها السلطات الحالية معتبرا انها تفتقد للشرعيّة الشعبيّة والدستوريّة، وادان بشدّة التصريحات الفجّة والوقحة التي أدلى بها السفير البريطانيّ "إيان لندسي"، والتي تكشف العداء الواضح الذي يكنّه هذا السفير وحكومته للغالبيّة العظمى من شعب البحرين.