kayhan.ir

رمز الخبر: 11566
تأريخ النشر : 2014December08 - 21:32
مؤكداً أنه لا مكان للتكفيريين بين السنة والشيعة وأن المنطقة تمر بازمة كبرى..

ظريف: ايران ستواصل وقوفها ودعمها للشعبين الشقيقين العراقي والسوري حتى اللحظة الاخيرة

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران وقفت منذ البداية الى جانب الشعبين السوري والعراقي وستستمر في ذلك.

وأدان الوزير ظريف، الاعتداء الجوي الصهيوني على سوريا، مؤكدا بان هذا العدوان يكشف عن تحالف هذا الكيان مع الجماعات الارهابية والمتطرفة، وانه جاء لتعزيز معنوياتها.

واضاف وزير الخارجية في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران أمس الاثنين، انه يأتي ايضاً في اطار تعزيز معنويات المجموعات الارهابية التي منيت بفشل ذريع بفعل مقاومة الشعبين السوري والعراقي.

واشار وزير الخارجية الى المؤتمر الذي سيعقد غداً في العاصمة طهران تحت عنوان "العالم ضد العنف والتطرف"، واضاف: ان هذا المؤتمر كالمؤتمر الذي اقيم قبل اسبوعين في مدينة قم المقدسة، يحمل رسالة واحدة للعالم تتمثل في ان الاديان الالهية تنبذ العنف والتطرف.

واكد بالقول: ان التكفيريين لا مكانة لهم في الاسلام وبين اهل السنة والشيعة وان تصرفاتهم لا تضر بشعوب المنطقة فحسب بل تطال جميع المسلمين وشعوب العالم.

وتابع قائلا: ان الرسالة السياسية التي يحملها هذا المؤتمر تتجسد في أن العالم بات يدرك جيدا ان استخدام المجموعات التكفيرية كأداة سيؤدي في نهاية المطاف الى تضرر اؤلئك الذين استخدموهم.

وقال وزير الخارجية: ان منطقتنا تمر اليوم بازمة اقليمية ودولية كبري يدفع ثمنها الرئيسي الشعبان السوري والعراقي المظلومان.

واضاف: ان هذين الشعبين العظيمين قد تصدا لامواج التطرف والارهاب اللذين فرضا عليهما وعلى كل المنطقة ، كما تكشف الوجه القبيح لظاهرة التطرف والارهاب فضلا عن تحقق نجاح في دحر القوى المتطرفة.

واضاف الدكتور ظريف: ان المكافحة الشاملة ومن قبل جميع دول العالم هي السبيل الوحيد للتصدي للارهاب والتطرف وبناء على ذلك يجب ألا تنحصر مكافحة الارهاب بالخيار العسكري بل يجب أن تتسع وتشمل المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية وكذلك الحد من تسرب الارهابيين وتقديم الدعم المالي لهم.

من جانبه صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن "الدول الداعمة للارهاب تقف في خندق واحد مع "إسرائيل" التي اعتدت بالأمس على سوريا" متهماً واشنطن بأنها تقود مؤامرة قطرية- تركية - سعودية ضد بلاده واكد ان سوريا ستواصل صمودها.

وتناول المعلم الشأن العراقي فقال إنه سيلتقي غداً مع وزير الخارجية العراقي، وأضاف "اتصالاتنا مع العراق مستمرة ونتطلع إلى تنسيق كامل لأننا في خندق واحد في مواجهة الارهاب"، لافتاً "لا شك أنه ستكون بيننا أمور مشتركة ولا سيما على صعيد التنسيق الأمني".

وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن "عدد قتلى داعش والنصرة في اليومين الماضيين بنيران الجيش السوري وازى ألف غارة من قوات التحالف".

وفي الشان السوري اكد بالقول انه لا خيار امامنا سوى الانتصار على الارهابيين ونسعى مع الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا للوصول الى حل سياسي مبني على الحوار السوري – السوري الداخلي.

وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري بطهران، اكد وزير الخارجية الدكتور ظريف قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى الى جانب الشعب العراقي في محاربة الارهاب والتطرف حتى اللحظة الاخيرة.

واوضح بان الشعب العراقي؛ شيعة وسنة وعربا واكرادا، هم جميعا اشقاء لنا يتخذون الخطى في نضال مشترك ضد عدو مشترك، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ادركت منذ اليوم الاول خطر العنف والتطرف في العراق ووقفت الى جانب الشعب العراقي؛ سنة وشيعة وعربا واكرادا، وستبقى الى جانبه في محاربة التطرف والارهاب حتى اللحظة الاخيرة.

واضاف: اننا ندعو الى علاقات سليمة ومشتركة واخوية مع دول المنطقة باستثناء الكيان الصهيوني الذي لا نعترف به، ونعتقد بان التهديدات القائمة في المنطقة هي تهديدات جماعية.

وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر العراق دوما جسرا للسلام والامن والصداقة والاخوة في المنطقة ونشعر بالكثير من السرور لان العراق تمكن من اداء دور جيد في مواجهة الارهابيين.

واضاف الدكتور ظريف: ان العالم اليوم قد ايقن هذه الحقيقة وهي ان اول دولة سارعت الى دعم الشعب العراقي في محاربة التطرف والارهاب وساعدت هذا الشعب عمليا هي الجمهورية الاسلامية في ايران التي تصدت لهذا التهديد المشترك.

وتابع بالقول: ان ايران والعراق بلدان صديقان وشقيقان ولهما الكثير من المشتركات السياسية والعقائدية والتاريخية ويواجهان كذلك تحديات مشتركة وامامهما فرص مشتركة في العلاقات الثنائية.

واوضح بان العلاقات الطيبة والواسعة لطهران مع جميع الطوائف العراقية ليست خافية على احد في العراق وقال، اننا نشعر بالسرور لان المجتمع الدولي ادرك خطر الارهاب وهنالك اجماع دولي في طور التبلور الان.

من جانبه اشاد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري بدور الجمهورية الاسلامية في ايران البناء والفاعل باعتبارها لاعب رئيسي على الصعيدين الاقليمي الدولي، واكد ان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين بغداد وطهران يصب لصالح البلدين الشقيقين ايران والعراق.