اليمنيون واحقاق حقوقهم
مهدي منصوري
استهداف المواقع الاستراتيجية السعودية المهمة من قبل ابناء اليمن والتي كان آخرها امطارهم عدة معسكرات ومقرات للقوات السعودية في مدن عديدة كان هو الخيار لهم في استعادة الحقوق المشروعة والخروج من الوضع المأساوي الذي فرض عليهم من قبل حكام بني سعود بحيث وصلت فيه الى اوضاع مزرية خاصة حالة الحصار القائل الذي منعهم من لقمة العيش. وبنفس الوقت فانه ومن خلال هذه العمليات الجريئة والقاصمة كان يريد الشعب اليمني ان يرسل رسالتين مهمتين احدهما للسعودية لكي تعيد النظر في موقفها المعادي والحاقد، وثانيهما للمجتمع الدولي الذي بدأ يتجاهل او يتغافل مما يعانيه الشعب اليمني، بل وفي الطرف المقابل فان بعض الدول الاوروبية لازالت ترسل السلاح الى السعودية لاستخدامه في ابادة الشعب اليمني وهو ما اعلنته وافصحت عنه وسائل الاعلام البريطانية رغم علمها ان هذه الاسلحة تستخدم ضد الشعب اليمني، مما عدها اليمنيون ان لندن وغيرها من الدول الاوروبية وباستخدام هذا الاسلوب كانت السبب الرئيسي في استمرار العدوان السعودي وفرض المزيد من الحصار على ابنائهم الابرياء.
والملاحظ ان ابناء انصار الله في اليمن ورغم كل المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني فانهم وبهذه العمليات العسكرية ضد السعودية يريدون من المجتمع الدولي ان يقوم بدوره الانساني لحل هذه الازمة وبالصورة السلمية من خلال لغة الحوار وانهاء هذا الملف المأساوي والى الابد. والذي لابد من الاشارة اليه انه من المؤسف ان مبعوث الامم المتحدة الحالي والسابقين من امثاله يقفون موقف المتفرج ان لم يكن المؤيد للسعودية في بعض الاحيان لانهم يعرقلون او يقومون بتسويف اي مسعى لحل الازمة سلميا من خلال التماطل والتاخير في عقد طاولة الحوار.
واخيرا فان ابناء انصار الله ورغم عدم استخدام ما لديهم من قدرات في ان يضعوا حكومة بني سعود في الزاوية الضيقة ولاعتبارات انسانية واخلاقية، فانهم اعلنوا وفي حالة استمرار هذه الاوضاع فان صبرهم له حدود وسيشعلونها نارا تحرق الاخضر واليابس وستكون القاصمة والقاهرة والتي ستفرض على حكام بني سعود ومن يدعمهم الخضوع والركوع مرغمين على ايقاف العدوان بعد ان يعطوا المزيد من الخسائر.